الخليفة بعده ، أخرجوه ، فلما خرج قال له أخوه : ما أردت بهذا ما لهذا قدمت [قال معاوية : نبئوه يرجع إلى أهل المدينة ، فيقول : سألت أمير المؤمنين عن شيء يعنى به ، فقال : أدخلوه ، فدخل](١) فقال : سألتني عن رجال قومي ، فأعظمهم حلما الحسن بن علي وفتاهم عبد الله بن عامر ، وأشدهم خبّا هذا الضّبّ ـ يعني ابن الزبير ـ والخليفة بعدي يزيد.
قال : وقال له أبو أيوب الأنصاري : اتّق الله ولا تستخلف يزيد ، قال : أمرؤ ناصح ، وإنما أشرت برأيك ، وإنّما هم أبناؤهم ، فابني أحبّ إليّ من أبنائهم ، ثم قال : يا أبا أيوب ، أرأيت الفرس البلقاء التي كان من أمرها يوم كذا وكذا ، من قتل صاحبها؟ قال : أنا قتلت صاحبها ، وأنت وأبوك يومئذ بأيديكما لواء الكفر ، قال معاوية : عمرك الله ما أردت هذا (٢).
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، نا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال : فولد عمرو بن حزم عمارة ، وأمّه سالمة بنت حنتم بن هشام بن خلف بن قوالة بن ظريف ، من بني ليث.
أخبرنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل الحافظ ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك ، وابن النّرسي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٣) قال :
عمارة بن عمرو بن حزم الأنصاري النّجّاري مدني (٤).
قال محمّد بن عبادة : نا يعقوب بن محمّد قتل مع (٥) ابن الزبير يحدّث عن أبيّ بن كعب ، روى عنه يحيى بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن سعد.
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن المختصر.
(٢) في المختصر : ما أردت بهذا.
(٣) رواه البخاري في التاريخ الكبير ٦ / ٤٩٧.
(٤) في التاريخ الكبير : مديني.
(٥) «مع» كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.