قالا : أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن إسحاق ، أنا حمد ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن.
قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (١) : عمران بن عصام الضّبعي والد أبي (٢) جمرة نصر بن عمران وكان قاضيا بالبصرة ، روى عن عمران بن حصين ، روى عنه قتادة ، ومثنى الضّبعي ، وابنه نصر بن عمران ، وأبو التّيّاح ، سمعت أبي يقول ذلك.
أخبرنا أبو الحسين محمّد بن كامل المقدسي ، قال : كتب إليّ أبو جعفر بن المسلمة يذكر أن أبا عبيد الله محمّد بن عمران المرزباني أخبرهم إجازة قال (٣) :
عمران بن عصام العنزي الأشلّ من بني هميم كان أعور شريفا بعثه الحجاج إلى عبد الملك بن مروان يحضه على توكيد بيعة الوليد وخلع أخيه عبد العزيز فقال لعبد الملك.
أمير المؤمنين إليك نهدي |
|
على الناي التحية والسلاما |
فلو أنّ الوليد أطاع فيه |
|
لقدت له الخزامة والذّماما |
فلا تك ما حلبت لقوم غدا |
|
وبعد غد بنوك هم العياما |
ثم قتله الحجاج بعد ذلك لخروجه مع ابن الأشعث ، واختصم سويد بن منجوف ومسمع في الرئاسة إلى عمران فجعل الرئاسة لسويد ، فقال شاعر منهم :
وحكّم عمران الهميمي قومكم |
|
وأخّر عن عقد الرئاسة مسمعا |
ولعمران :
فتح (٤) الله عداوة لا تتّقى |
|
وقرابة يدلى بها لا تنفع |
وله يعاتب عامر بن مسمع :
عذيري من أخ إن أدن شبرا |
|
يزدني في مباعدة ذراعا |
__________________
(١) الجرح والتعديل ٦ / ٣٠٠.
(٢) بالأصل : «والد ابن حمزة».
(٣) ليس لعمران بن عصام أي ذكر في معجم الشعراء المطبوع الذي بين يدي ، والخبر ـ نقلا عن المرزباني في طبقات الشعراء ـ في تهذيب الكمال ١٤ / ٣٩٢.
(٤) في المختصر : «قبح الإله» وفي تهذيب الكمال : فتح الإله.