الحجر ، فقال اليهودي : اشتريه بأربعمائة روبية. قال : فبعته وكنت فرحا بذلك ، فتبيّن عند الصيّاغ بعد ذلك أنّ قيمته كانت أضعاف ما باعه.
وحدّثني من حدّثه بعض الحفّارين قال : قال لي : كنت أجيرا لرجل أجنبيّ غربيّ فأمرني يوما بحفر موضع في شرقي سامرّاء ، فحفرت فإذا بسرداب قد طلع كأنّ اليد رفعت عنه في الوقت وكان مطليا بالجصّ الأبيض ومنقوشا بنقوش بديعة ، وفيه محراب قبلته على الشرق ، وكان فوق المحراب دكّة فيها صنم على صورة بنت في الرابعة عشرة من عمرها رمادي اللون يلمع في الغاية جالس على سرير من الحجر المنقور البلوري الأصفر ، وفي عنقه قلادة تصل إلى صدره غير أنّي لا أعرفها ، ويلمع بألوان مختلفة ، وكانت رجلاه ممدودتين إحداهما فوق الأخرى ، ومن ركبته إلى عقبه خطوط. فالتفت الرجل الغربي إلى الخطوط فقرأها بجهد