سامرّاء ، والقلعة في لسان الفرس هو سور البلد ، ولم يعيّن هنا سنة البناء والتتميم لكنّه أشار إلى تاريخه (١).
وكذا ذكر تاريخ ذهاب السيّد إبراهيم إلى سامرّاء لأجل العمارة في المجلّد الأوّل ص ٢٣٣ من كتاب «نامه دانشوران» الفارسي المطبوع بطهران سنة ١٢٩٦ بما ملخّصه أنّ السيّد إبراهيم خرج من كربلا متوجّها إلى سامرّاء لأجل العمارة بها في أوان شرارة أهالي كربلا وفسادهم وهتكهم ، وبعد خروج السيّد ، صدر الأمر من الباب العالي العثماني بتأديب الأشرار فصار ما صار ، وكان ذلك في سنة ١٢٥٨ الموافق للفظ «غد بردم».
وفي أوّل روضات الجنّات المطبوع ذكر في ترجمة السيّد إبراهيم أنّه ألّف كتابه «نتايج الأصول» المطبوع في أيّام مهاجرته إلى سامرّاء وقد فرغ من تأليفه سنة ١٢٥٣ ، فظهر أنّه تكرّر الذهاب منه إلى سامرّاء في تلك المدّة وكان بناء السور بين هذين التاريخين تقريبا.
وقد أدركنا من أهل سامرّاء من معمّريهم من كان في ذلك العصر من العمّال المشتغلين في بناء السور وكان يحدّث الناس بأحاديث السيّد إبراهيم وغيره ، فلا شبهة في أنّه أجرى بناء السور في سبيل الله من السيّد إبراهيم الذي هو أكبر علماء الشيعة في عصره وأعلمهم بالأحكام ، أخرج عين المال من نفسه وعن باذله وجعله في سبيل الله ، وهذا العمل في الخارج هو عمل الواقفين والوقف هو حبس العين وتسبيل المنفعة وقد عمله السيّد المذكور قطعا» انتهى.
ثمّ إنّ العلّامة الكبير فقيه الشيعة اليوم والمرجع العام السيّد أبو الحسن الأصفهاني أدام الله وجوده قصد زيارة الإمامين عليهماالسلام في سامرّاء في شهر رمضان
__________________
(١) نفسه : ٨.