من الجانب الآخر ، وتمرّ القطايع إلى ديوان الخراج الأعظم وهو في هذا الشارع الكبير.
وفي هذا الشارع قطايع قوّاد خراسان منها قطيعة هاشم بن بانيجور ، وقطيعة عجيف بن عنبسة ، وقطيعة الحسن بن علي المأموني ، وقطيعة هارون بن نعيم ، وقطيعة حزام بن غالب ، وظهر قطيعة حزام الاصطبلات لدوابّ الخليفة الخاصّة والعامّة يتولّاها حزام ويعقوب أخوه ، ثمّ مواضع الرطابيين وسوق الرقيق في مربعة فيها طرق متشعّبة فيها الحجر والغرف والحوانيت للرقيق ، ثمّ مجلس الشرطة والحبس الكبير ومنازل الناس والأسواق في هذا الشارع يمنة ويسرة مثل سائر البيّاعات ، ويتّصل ذلك إلى خشبة بابك ثمّ السوق العظمى ، لا تختلط بها المنازل ، كلّ تجارة منفردة ، وكلّ أهل مهنة لا يختلطون بغيرهم ، ثمّ الجامع القديم الذي لم يزل يجمع فيه إلى أيّام المتوكّل ، فضاق على الناس فهدّمت وبنى مسجدا جامعا واسعا.
وفي طريق الحير المسجد الجامع والأسواق من أحد الجانبين ، ومن الجانب الآخر القطايع والمنازل والأسواق من أصحاب البيّاعات الدنيّة مثل أصحاب الفقاع والهرائس والشراب. وقطيعة مبارك المغربي وسويقة مبارك وجبل جعفر الخيّاط ، وفيه كانت قطيعة جعفر ، ثمّ قطيعة العبّاس بن علي ابن المهدي ، ثمّ قطيعة عبد الوهّاب ابن علي بن المهدي ، ويمتدّ الشارع وفيه قطايع عامّة إلى دار هارون بن المعتصم وهو الواثق عند دار العامّة وهي الدار التي نزلها يحيى بن أكثم في أيّام المتوكّل لمّا ولّاه قضاء القضاة ، ثمّ باب العامّة ودار الخليفة وهي دار العامّة التي يجلس فيها يوم الإثنين ، ثمّ الخزائن الخاصّة وخزائن العامّة ، ثمّ قطيعة مسرور وسمانة الخادم وإليه الخزائن ، ثمّ قطيعة قرقاش الخادم وهو خراساني ، ثمّ قطيعة ثابت الخادم ، ثمّ قطيعة أبي الجعفاء وسائر الخدم الكبار.