فى القرافة الكبرى عدوا ذلك الى الجامع العمرى ووقوف الصحابة عند انتظارهم كتاب ابن الخطاب ومحل القتال مجاب فيه الدعاء وقتال الصحابة عند التل والوادى وناحية بلبيس مبارك فى الاسلام وسوف نذكر الاماكن المذكورة عند انتهائنا اليها
فصل
نذكر فيه ان شاء الله تعالى من ملك مصر من بعد الطوفان والمرأة التى أخذت ولدها على كتفها وأغرقها الله تبارك وتعالى مع قوم نوح ذكر القضاعى أن لها ولدا وأخا كانا فى السفينة لم ينج من قوم نوح غيرهما ذكرهما النسابة وذكر أنهما من ولد رجل من مصر لم ينج من الطوفان غيره وكان سبب نجاته انه أتى نوحا عليهالسلام فآمن به ولم يأته من أهل مصر غيره فحمله معه فى السفينة فلما انتهى الطوفان أتى الى مصر ومعه نفر من ولد نوح فأقام بها حتى هلك فورث ولده علم كتاب أهل مصر وهو العلم الأول ورثناه عنه وكان نص الكتاب المنسوخ إنا وجدنا فيما يدل عليه علم النجوم أنّ آفة عظيمة نازلة من السماء وخارجة من الارض فنظرنا ما هى فوجدناها ماء مفسدا للارض وحيوانها ونباتها فلما تم اليقين قلنا للملك سوريد بن سهلوق وكان ملكا عظيما ابن بيتا قبرا لك وقبرا لأهل بيتك فبنى له الهرم الشرقى وبنى لأخيه الهرم الغربى وبنى الهرم المؤزر لوالده فكتبنا فى حيطانها علما عائدا للامور كالنجوم وعللها والصنعة والهندسة والطب وغير ذلك مما ينتفع به ويضر مفسرا لمن يفهم بأن هذه الآفة نازلة بأقطار العالم وذلك عند نزول قلب الأسد فى أول دقيقة من السرطان فلما مات الملك سوريد دفن فى الهرم الشرقى ودفن هر جيب فى الهرم الغربى ودفن كركورس فى الهرم المؤزر وكل هرم من هذه الاهرام أسفله من الصوّان وأعلاه من الكدان ولهذه الاهرام أبواب تحت الأرض طول كل باب مائة وخمسون ذراعا أمّا باب الهرم الشرقى فمن الجهة البحرية وأمّا باب الهرم الغربى فمن الجهة الغربية وأما باب الهرم المؤزر فمن الجهة القبلية وأما ما فى الاهرام من الذهب والمعادن فما لا يوصف (٢) أن يترجم هذا الكتاب من القبطى الى العربى وهو أجمل التاريخيات فمن أول يوم من توت عند طلوع شمسه سنة خمس وعشرين ومائتين من سنى العرب بلغت أربعة آلاف وثلثمائة واحدى وعشرين سنة ثم نظركم مضى للطوفان الى يومه هذا فوجده ثلاثة آلاف واحدى وأربعين سنة وتسعة وخمسين يوما وثلاث عشرة ساعة