هؤلاء الجماعة فقال يا سيدى لى مدة أصحبهم وأنا على هذه الحالة فما افتضحت الا اليوم ثم أسلم على يدى الشيخ رضى الله عنه وقد أنكر شيخنا الآدمى هذه الحكاية وهى مشهورة مستفاضة وقد روى عنه الفخر الفارسى وهو تلميذه أشياء كثيرة كان يراها منه وعلى قبره هيبة وجلالة وعند خروجك من باب التربة تجد قبرا صغيرا مع الحائط عليه عمود يذكر أنه قبر القط صاحب الحكاية وليس بصحيح والذى على العمود مكتوب قبر القطان وهو الاصح ثم تخرج من التربة وأنت قاصد الى زاوية الشيخ يوسف العجمى تجد قبل وصولك اليها قبر الشيخ أبى عبد الله الحموى المعروف بالمصغر وهو فى التربة الصغيرة المقابلة لتربة أولاد درباس وذريته وهو القاضى صدر الدين وقد ذكره القرشى وابن ميسر وبالحومة قبر الفقيه امام مسجد برجوان بحارته معدود فى طبقة الأئمة والقراء وقبره على باب الدرب الجديد وبالحومة حوش الفقهاء وهم فى المجر السالك الى الجبرتى ذكر الزاوية المعروفة بالشيخ يوسف العجمى وما حولها من الاولياء والعلماء قبلها من الجهة البحرية من داخل الدرب الجديد تربة بها قبر الشيخ الصالح الفقيه الامام العالم بهاء الدين على المعروف بابن الجميزى فريد وقته ووحيد عصره كان من العلماء الاجلاء المشهورين بالفتوى شهد له علماء الأمصار بالمعرفة والتحقيق وكان شافعى المذهب وكان يتكلم فى الاصول والفروع سمع الحديث من جماعة من الرواة قال بعض أصحابه ما رأيت أكرم منه ما رأيته سئل الا أعطى ووقع رجل فيه فأصابته الحمى شهرا ثم رأى الرجل بعد الشهر من يقول له اذهب الى ابن الجميزى وتحلل منه تذهب عنك الحمى فجاء الى الشيخ وتحلل منه فذهبت عنه الحمى ذكره القرشى فى طبقة الفقهاء والمحدثين ومعه فى التربة جماعة من ذريته وقد ذكر القرشى بهذه التربة قبر عتيق بن حسن بن عتيق القسطلانى الكبير قلت وهذا غلط لان عتيق بن حسن وذريته بتربة البكريين القريبة من المجد الاخميمى وهذا هو الاصح وعند شباك تربته قبر الفقيه الامام العالم ابن طوغان الشافعى المصلى بمسجد سوق وردان كان شافعى المذهب قال أبو عبد الله محمد بن أبى الفتح الدمشقى كان ابن طوغان كثير العبادة والزهد حفظ التنبيه فى ثلاثة أشهر وأقام أربعين سنة يصوم ولا يفطر الا فى العيدين وحكى عنه أن الرجل كان اذا صعد الى المسجد ليصلى خلفه لا ينصرف من خلفه حتى يبل لحيته بالدموع ولا يعود الى معصية ذكره ابن الملقن فى تاريخه وعدّه القرشى فى طبقة الفقهاء وقال القرشى توفى فى آخر سنى الستمائة وذكر فى طبقته الشيخ أبا القاسم عبد الرحمن بن أبى عبد الله محمد بن سليمان اللخمى الحنفى