عظيم فى الوعظ وحوله جماعة من الصلحاء ويجاوره تربة ابن عبود كان من كبار الصلحاء وكان يسعى فى قضاء حوائج الناس ويجالس الامراء والملوك ويتردّد اليهم لأجل قضاء الحوائج وحول تربته جماعة من الملوك ومن تربته الى مقبرة المجاهدين ولم تزل مشايخنا يذكرون المجاهدين بهذا المكان ويدعون الله تعالى عندهم ويتبركون بهم وهذا ابتداء زيارة الشقة الاولى من الجبل
وأما الشقة الثانية فاذا زرت قبر المظفر وتأخذ مستقبل القبلة قاصدا الى قبر القدورى زرت قبل وصولك اليه قبر الشيخ أبى الحسن على الهاشمى فى تربته الصغيرة على سكة الطريق وبالحومة قبر الشيخ أبى الحسن على الرصاصى المعروف بالجمال وفى الدرب المجاور لقبر الشيخ رسل القدورى تربة الاشراف وهى تربة قديمة معقودة الأقبية ذكرهم الشيخ أبو عبد الله القرشى فى طبقة الأشراف وحكى عنهم أن لصا جاء يسرق من المكان فلم يجد فيه شيئا فجاء يخرج فلم يجد للمكان بابا فنام فى المكان فرآهم فى المنام وهم يقولون له ما كفاك ان تؤذى أهل الدنيا حتى تؤذى أهل الآخرة واخرج من هذا المكان وعند باب الدرب قبر الشيخ أبى اسحاق ابراهيم بن ظافر القرشى وفى الحومة الشيخ أبو الحسن على المعروف بابن ظافر القرشى بجواره قبر الشيخ رسل القدورى عدّه القرشى فى طبقة الفقهاء وقال هو المعروف بصاحب الحنفاء وهو فى الحوش اللطيف وقبره رخام باق الى الآن وحكى عنه أنه كان يبيع القدور الفخار يبيع كل قدرة بدرهم فجاءه انسان بدرهم فضة فأعطاه اياه وأخذ منه قدرة وراح بها الى داره فعلقها على النار فوجدها مكسورة فأخذها وجاء بها الى الشيخ وقال له يا سيدى انها مكسورة فقال له الشيخ انظر هذا الدرهم الذى جئت به فنظر اليه فاذا هو نحاس فقال له لو أعطيتنا طيبا لاخذت طيبا فأعطاه بدل الدرهم فقال خذها ورح فانها صحيحة فأخذها وراح فوجدها صحيحة وهذه الحكاية مستفاضة بين مشايخ الزيارة والى جانبه من جهة القبلة قبر الشيخ ابراهيم فاز من اتقى حكى عنه انه لما ان مات رؤى فى المنام فقيل له ما فعل الله بك قال فاز من اتقاه وأنشد يقول
يريد المرء أن يعطى مناه |
|
ويأبى الله الا ما أرادا |
يقول الشخص فائدتى ومالى |
|
وتقوى الله أفضل ما استفادا |
وعند باب تربته قبور الفقهاء أولاد الشرابى وفى سكة الطريق قبر داثر هو قبر الشيخ أبى الحسن المعروف بالصياح له حكاية طويلة مع السياح وبالقرب من أبى الحسن