من ذكر بعض فضائل مصر وأهلها ونيلها. ومنهم من ذكر الأولياء طبقات عشر فجعل أول طبقة الصحابة ثم أهل البيت ثم التابعين الى أرباب الأسباب ولم نقف إلا على أربع طبقات. ومنهم من جعل القرافة جهتين فى جزءين جهة كبرى وجهة صغرى ولم نقف إلا على جزء واحد. وقد استخرت الله تعالى أن أجعلها ثلاث جهات فى ثلاثة أجزاء وكل جهة أصل يشتمل على عشرة فروع بحدود محدودة وكلما ذكرنا جهة منها نذكر ما فيها من الخطط القديمة الخطية والتابعية والسالفة ونذكر ما بقى من خططها القديمة القضاعية ونبين مادثر منها وما بقى ليتضح ذلك للزائر وينتفع به الطالب وقد بينت فيه مواضع الغلط وزرتهم على التوالى قبرا بعد قبر وقد جعلت صدر هذا الكتاب خمسة فصول
الفصل الأول فى فضل مصر ونيلها وجندها وما ورد فيها من الآيات الشريفة والأحاديث النفيسة
الفصل الثانى في عجائبها
الفصل الثالث فى مقطمها وما عليه من المساجد والمعابد والأماكن المخصوصة بالعبادة وما ورد فيه من المدح الشريف بنقل السلف
الفصل الرابع فى شروط الزيارة وآدابها وترتيبها. وختمت هذا الكتاب بفصل سميته اللمعة فى زيارة السبعة
الفصل الخامس فيمن دخلها من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ومن دفن بها منهم رضى الله عنهم أجمعين
الفصل الاول
(فى فضل مصر ونيلها وجندها)
قال الله تعالى (وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما بِمِصْرَ بُيُوتاً) وقال تعالى (وَلَقَدْ بَوَّأْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وَرَزَقْناهُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ) وقال تعالى (وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ). وقد روى فى تاريخ مصر لأبى سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الأعلى من حديث بن لهيعة عن الحسن بن يونان عن عبد الرحمن بن معاوية بن خديج عن أبى بصرة الغفارى رضى الله عنه أنه قال مصر خزائن الله كلها الا ترى الى قول يوسف