ذكر ما حول تربته من الجهة القبلية حوش قصير الباب به قبر الشيخ أبى القاسم عبد الرحمن بن العجمية ومعه قبر الزكى عبد الغنى بن العجمية ومقابل هذه التربة قبر الشيخ سلطان بن يزيد المغربى أحد القراء السبعة والمحدثين وعموده من وراء الحائط وقبره مسنم ومن بحرى هذه التربة الفقهاء أولاد جميل اللبان وكان جميل اللبان له صدقة ومعرفة ولما مات رآه ابنه فى النوم فقال يا أبت ما فعل الله بك قال يا بنى (١) أوقفنى على نقطة ما سقطت من يدى والى جانبه قبر محمد بن يحيى المعروف بالصلاة على النبى صلىاللهعليهوسلم وبجانبه قبر أبى فروة وذريته منهم من سمع الحديث ومنهم من لم يسمع ومعهم فى الحومة قبر الفقيه الريالوسى المغربى وذكر بعض مشايخ المصريين ان بالحومة قبر أبيهم الشيخ جميل اللبان وبالحومة قبر الشيخ أبى الحسن الخباز وذكر ابن الخباز ان الى جانب الشهيد فى محرابه أربعة من العلماء المحدثين وعليهم أربعة أعمدة وقد دثروا ولا يعرفون الان وذكر ان بالحومة أيضا الفقهاء أصحاب الوليد الطرطوشى وهم خمسة منهم الفقيه أحمد والفقيه محمد والفقيه ابراهيم والفقية على والفقيه يوسف وهم لا يعرفون الآن وذكرنا منهم على الطريق تحت الدار العالية قبر الفقيه العالم أبى القاسم البويطى قال القرشى وعلى قبره جلالة ومهابة وأخبرنى من أثق بقوله ان الدار العالية التى أشار اليها القرشى التى بالقرب من تربة الشهيد فى محرابه وقريب منها قبر سعدون المغربى ومقابله تربة فيها قبر الشيخ رضوان الانصارى العلى المعروف بالصلاة على النبى صلىاللهعليهوسلم ومعه فى التربة قبر الشيخ الصالح محمد السلاوى المعروف بصاحب المسبحة وذكر القرشى ان بهذه التربة قبر الفقيه محمد بن محمد الاسيوطى قال القرشى وقبره على الطريق المسلوك بخط العثمانية فان أوّل شقة العثمانية من تربة الشهيد فى محرابه ثم تمشى فى الطريق المسلوك الى التربة المعروفة بالشيخ ثابت الطيان وهى تربة ابن عباس التاجر ذكره القرشى فى طبقة الفقهاء وعدّه فى طبقة القاضى مجلى وكان فقيها عالما مالكى المذهب وكان يكثر من زيارة الصالحين وكان يعمل فى الطين بأجرته ويقتات وربما يتصدّق بأجرة عمل يده ويبيت طاويا وهذا الذى يشير اليه العوام بمبشر الزوار بالجنة قال المؤلف قيل انه رؤى فى المنام وعلى رأسه تاج من ذهب فقيل له ما فعل الله بك فقال له بشر زوار الصالحين بالجنة ومن غربى هذه التربة مقبرة الفقهاء الشاميين بها قبر الشيخ الامام العالم محمود بن أبى البقاء المعروف بصاحب القيراط على قبره جلالة ومهابة وعنده الشيخ خليل بن غلبون أحد مشايخ القراءة ثم تمشى مبحرا الى أن تأتى الى قبر القاضى مجلى الكبير يكنى أبا سلامة وهو
__________________
(١) كذا بالاصل