جدّ شبيل الواعظ صاحب عبد الرحمن الخواص قال القرشى وقبر أبيه بالخط المعروف بالعثمانية بحرى قبر صاحب القيراط ومعهم الحسن بن شبل والحومة مشهورة وعلى قبورهم هيبة وجلالة توفى أبو مجلى فى سنة ثلاثين وخمسمائة وهناك أعمدة مكتوب عليها أسماء جماعة من المحدثين ثم تمشى مبحرا الى أن تأتى الى التربة الجديدة اللطيفة التى بها قبر الشيخ أبى الغنائم كليب بن شريف الشامى وذكر ابن عثمان فى تاريخه ابن أشرف والاول أصح عدّه القرشى فى طبقة الفقهاء وفى طبقة الصوفية حكى بعضهم قال حججت فى سنة من بعض السنين وكان معنا الفقيه أبو الغنايم فاتفق لنا أن جماعة من العربان خرجوا الى القافلة فصاح الفقيه مجلى يا أبا الغنائم فناداه لا تخف فأنا امام القافلة فكان العربان كلما أتوا القافلة وجدوا من يحول بينهم وبينها فرجعوا ولم يتعرضوا لأحد منها وقال أيضا فلما كان فى بعض الايام لحق الركب عطش شديد فقلت له أما تنظر الذى حل بنا وبالقوم من العطش فقال الساعة ينرلون بالماء فما كان غير خطوات حتى أشرفوا على الماء فنزلوا وملؤا أسقيتهم ثم طلبوا العين فلم يجدوها وكان الشيخ كليب الشامى مجاب الدعوة وكان صوفيا وذكر القرشى الى جانبه خمسة أعمدة ولم يذكر من أسمائهم غير الفقيه أحمد والفقيه محمد والفقيه اسماعيل وهذه الاعمدة لا تعرف الآن وبالحومة قبر السيد الشريف عبد الله الجعفرى الزينبى ذكره القرشى فى طبقة الاشراف وكان على قبره عمود فسرق والقبر باق الى الآن مبنى بالطوب الاحمر وبالحومة جماعة من الاشراف وهم بالقرب من قبر العقيلى وقد سلف ذكرهم ثم تمشى بخطوات يسيرة الى قبر الفقيه أبى القاسم بن الدهمة قريبا من قبر الشيخ احمد المنير أحد مشايخ الزيارة ثم تمشى فى الطريق المسلوك مستقبل القبلة الى قبر أبى عبد الله المغربى الحافظ صاحب الدعوة المجابة وعلى قبره عمود مكتوب عليه اسمه ووفاته والخط معروف بخط اليمنى وقد ذكرنا الخطة المعروفة الآن بزاوية اللبان وهم أهل خير وصلاح معروفين بزيارة الصالحين وقبلى زاوية اللبان قبر الغاسولى واسمه أبو القاسم عبد الرحمن ومعه جماعة وهم مونس والشيخ يعيش ومعهم قبر الشريفة ابنة مغيث وبالحومة عمود مكتوب عليه أبو الحسن على النابلسى وبالحومة جماعة من العلماء وأسماؤهم على قبورهم واذا أخذت من قبر الشيخ أبى عبد الله المغربى مستقبل القبلة فى الطريق المسلوك قاصدا الى التربة المعروفة الآن بالشيخ أبى الحسن على بن لاحق الخصوصى كان من أجل الفقهاء وأكابر المشايخ حكى عنه أنه زار معينة المكاشفة وكان معه جماعة من الفقراء فلما دخل عليها حصل لها السرور بقدوم الشيخ