تربة ابن سراقة المحدث وبتربة ابن سراقة المحدث تربة لطيفة قريبة من سماك بن خرشمة بها قبر الشيخ محيى الدين بن سراقة المحدث وجماعة من ذريته وبالخط المعروف بالكيزانى تربة ابن الصايغ قيل ان بها أبو ربيعة الانصارى وحمزة الانصارى حامل راية رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال القرشى فى تاريخه وليس بصحيح لانه لم يذكر أحد من العلماء ولا أصحاب التواريخ ان أحدا من الصحابة اسمه حمزة مات بمصر وقد يكون من الصالحين وهذه التربة شرقى الكيزانى وفى الخط المعروف بالكيزانى قبر الشيخ اياس المقعد وقبره على سكة الطريق مع الحائط فى حوش صغير ومعه فى الحومة أولاد ابن مولاهم وداود السقطى وسليمان السقطى وزين الدين الفوانيسى وأبو بكر النحاس وهم بالقرب من ابن الفرات
ذكر التربة المعروفة بابن الكيزانى بها جماعة من الفقهآء والعلمآء والصلحآء نذكر كلا منهم فى طبقته ان شآء الله تعالى فاجل من بها الفقيه الامام العالم أبو عبد الله محمد بن أبى الفرج ابن ابراهيم بن ثابت المعروف بابن الكيزانى عده ابن الجباس فى طبقة الفقهآء وذكره القاضى شمس الدين بن خلكان فى الاعيان مات بعد سنى الخمسمائة وكان قد منع فى زمنه القراء من القراءة فى الاسواق ومنع معلمى المكاتب من مسح الالواح الا فى الآنية الجديدة وان يجمع ذلك ويلقى فى البحر وله الديوان المشهور وله الكتاب المعروف بمليك الخطب وله كتاب الرقايق ومن شعره
قف على الباب طالبا |
|
ودع الدمع ساكبا |
وتوسل به الي |
|
ه من الذنب تائبا |
تلق من حسن فضله |
|
عند ذاك العجائبا |
ثم خف منه أن يرا |
|
ك على الذنب راكبا |
فهو يجزى على اليسي |
|
ر ويعطى الرغائبا |
زينة العبد بالتقى |
|
فاجعل الصدق صاحبا |
وقد استحسن أبو الفرج بن الجوزى شعره وكان كثير الايثار وكان له معمل قزازة يأكل من عمل يده ويتصدق بالباقى ويأتيه الطالب يقرأ عليه فيجده جائعا فبطعمه وعريانا فيكسوه ويعطيه العمامة حتى انه اذا وجد فى نعله شيئا مقطوعا يخرزه بيده وجاءه يوما أمير مصر ومعه رسول الخليفة فدخل عليه وهو يدوّر على الدولاب بيده ففرش لهما برشا من خوص فقعدا عليه وسألاه الدعاء فدعا لهما فأخرج له الملك ألف دينار فردها