قال ابن عثمان هو ابن حذيفة اليمانى وقيل انه ابن حذافة السهمى والاصح أن ابن حذافة السهمى لا يعرف له قبر فى مصر وهذا القبر الذى أشار اليه ابن عثمان وقال انه ابن حذافة السهمى ذكره القرشى فى طبقة التابعين وسماه حذيفة البارقى وعده من أكابر التابعين وقال هو القبر المشار اليه بحذيفة اليمانى وهذا هو الاصح والله اعلم وفى قبلى ذى النون المشهد المعروف بعبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى ذكره القرشى فى طبقة التابعين وذكره الضراب فى تاريخه وحكى القضاعى فى تاريخه أن بمصر مقبرة تعرف بمقبرة بنى زهرة وان الشافعى دفن بوسطها وذكر الضراب فى علماء مصر عبد الله هذا وليس فيه خلاف قال ابن عثمان ومعه فى التربة قبر الشريف واسمه الفريد قيل من وقف بين قبر الشريف وقبر عبد الله ابن عبد الرحمن ودعا استجيب له وحكى عبد السلام بن سعيد قال مرضت مرضة شديدة فأشرفت منها على الهلاك فلما كان فى بعض الليالى رأيت فى النوم قائلا يقول لى امض الى عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف وقف بينه وبين الشريف المدفون معه فى التربة والصق ظهرك الى الحائط وابتهل الى الله تعالى بالدعاء يعافيك الله قال فلما أصبحت ذكرت ذلك لاهلى وقلت لا بد لى أن أمضى الى ذلك الموضع فجئت الى المشهد ودعوت الله تعالى ففرج عنى وعافانى وما وقعت بعد ذلك فى شدة أو تعسرت علىّ حاجة الا أتيت المشهد ودعوت الله تعالى فيستجاب لى وعند باب التربة قبر الشيخ مقبل الحبشى وهو قبر داثر عنده محاريب طوب وغربى هذا المشهد قبر الشيخ أبى على الخياط والفقيه ابن شقطن السعدى وغربى شقران قبر المرأة الصالحة حسنة ابنة النجاشى والى جانبها حوش به جماعة من الاشراف ثم تمشى فى الطريق المسلوك قاصدا الى تربة العيناء تجد على يمينك تربة بها جماعة من المغاربة المراكشيين ثم تأتى الى تربة العيناء وقيل ان معها فى التربة الشاب التائب ذكرها ابن عثمان ولها الحكاية المشهورة والى جانبها من القبلة قبر معلمى المكتب ذكرهما ابن عثمان قيل ان صغيرا كان عندهما فى المكتب قلع عين صغير آخر فطلبوا قوده فقال أحد المعلمين ان الصغير لم تصب عينه بشئ ثم أخذ العين وردها مكانها ودعا الله تعالى فعادت كما كانت باذن الله تعالى وببركته رضى الله عنه ثم تمشى فى الطريق المسلوك قاصدا الى مشهد السيد عقبة تجد قبل وصولك اليه حوشا به قبر الشيخ بدر الدين الزولى ومعه جماعة من الصالحين ومقابله على اليمين حوش به قبور السبع قوابل ومن خلفهم حوش به قبر الشيخ شعبان الخباز
ذكر المشهد المعروف بعقبة هو السيد عقبة بن عامر الجهنى ذكره الكندى والقضاعى