أهل الخير والصلاح منهم القاضى الاجل النجيب الدمشقى وفى مقبرتهم أبو الحسن على ابن بنت العيش البصرى وقبره مبنى بالطوب الاجر على هيئة المصطبة والى جانبه من القبلة حوش العساقلة ومن شرقيهم على سكة الطريق قبر الشيخ أبى عبد الله محمد الطيب الفرا ومعه فى التربة ولده المجد حسن وأخوه سليمان وهذه التربة قريبة من قبر الشيخ رسلان وبالقرب من حوش رسلان تربة أولاد ابن الجلال وهم مشايخ الزيارة فى الليل وبالقرب من حوش الشيخ رسلان قبر سيد الاهل القماح بن يوسف الكماخى ذكر التربة المعروفة بالشيخ رسلان وهى القبلية من جامع أم ممدود فبهذه التربة جماعة من العلماء والصلحاء منهم الفقيه الامام العالم أبو عبد الرحمن المعروف برسلان كان فقيها اماما عالما ذكره القرشى فى طبقة الفقهاء وحكى عنه انه كانت اقامته فى الشارع باليانسية فى المسجد المعروف به الآن وكانت له دعوة مجابة حكى عنه أن رجلا جاء اليه ومعه جرة ابن فقال يا سيدى أنا من الريف وجئت اليك بهذه الهدية فأخذها وأكل منها وأطعم أصحابه فلما أصبح الرجل جاء الى الشيخ وودعه وداع السفر فملأ له الشيخ الجرة ماء وسدّها وقال له لا تفتحها حتى تصل الى أهلك فأخذها وانصرف فلما وصل الى أهله فتحها فوجدها مملوءة عسلا وكانت له مناقب جليلة حكى عنه الفقيه الامام جمال الدين محمد ابن الحسين الانصارى قال مرّ الفقيه رسلان على رجل يبيع القمح بظاهر باب زويلة فقال له الرجل يا سيدى ضع يدك فيه فوضع يده فيه فباع منه بقية يومه ويوما ثانيا فجاء يهودى فوقف عليه ووضع يده فيه فذهبت تلك البركة منه وكان يكتب فى المرآة سطرا ويأمر المرأة الحامل وهى فى المخاض أن تنظر فى المرآة فتنظر فيها فتضع لوقتها مات رضى الله عنه سنة احدى وسبعين وخمسمائة والى جانبه قبر والده الفقيه أبى عبد الله محمد بن رسلان معدود فى طبقة الفقهاء وأرباب الاسباب حكى عنه انه كان يخيط الثوب بدرهم فان أعطاه صاحب الثوب درهما طيبا وجد الثوب مفتوحا وان أعطاه درهما رديئا وجد الثوب مسدودا فيعود اليه فيقول خذ درهمك فانه ليس بجيد فيعطيه غيره فيجد الثوب مفتوحا وبعث اليه ملك مصر خمسين أردبا قمحا فجاؤا اليه بها فقال للتراسين من أين أتيتم بها فقالوا من شونة صاحب مصر قال فكم أخذتم أجرتها قالوا خمسين درهما فأعطاهم خمسين درهما أخرى وقال لهم ردوها الى موضعها مات سنة احدى وتسعين وخمسمائة والى جانبه قبر ولده أبى القاسم عبد الرحمن بن محمد بن رسلان كان فقيها اماما عالما محدثا بنى المسجد المعروف بهم فلما كمل قال لاصحابه بقى يعوز بئرا ولم يبق