غير الرأس المقدّم ذكره وبمصر مشاهد رؤيا ومشاهد رؤس وقد ذكر بعضها فى صدر الكتاب ولا بد من تعيين بعضها فى ذكر الشقق ان شاء الله تعالى وبكيمان مصر مساجد كثيرة صحابية وتابعية وسلفية قد دثرت ولا يعرف منها الآن شئ وبالخط المذكور مدافن وقباب وجواسق ذكرها الكندى والقضاعى فى تاريخه وهى الآن كيمان تراب وقد ابتدأ الشيخ موفق الدين بن عثمان بالزيارة فى تاريخه من هذه الكيمان لما فيها من المساجد والمدافن المعروفة باجابة الدعاء ثم دخل بالزيارة من الباب الجديد الى مصلى بنى مسكين القديم المعروف الآن بكوم المنامة وذكر فى زيارته رجلا من الدفن الاوّل قلت وهو غنبسة وابتدأ على أثره صاحب هادى الراغبين وكل منهم له ابتداء فى الزيارة يضيق الوقت فى شرحه وقد ابتدأنا فى الزيارة من المشهد النفيسى وأخذنا يمين جهة واحدة الى القرافة الكبرى كما تقدّم الكلام عليه وانتهينا الى هذا ولله الحمد والمنة تمت الجهة الكبرى الاولى
ذكر الجهة الثانية وهى الوسطى
قال المؤلف عفا الله عنه وهى أصل يشتمل على زيارة ورش والعثمانية والمصينى وسنا وثنا وأبى الربيع وحكم زيارتها كالجهة الاولى كل شقة منها تشتمل على ثلاث شقق كما تقدّم الكلام فى صدر الكتاب وقد أخذناها جهة واحدة الى أبى الربيع قبرا بقبر على التوالى حتى لو أخذ أحد هذا الكتاب فى يده وزارهم دله على زيارتهم واحدا بعد واحد لانى أوضحته غاية الايضاح وفقت به على المصباح وبدأت بزيارة هذه الجهة من قبر الشيخ عبد الله الدرويش بعد زيارة المشهد النفيسى والصخرة وما بباب القرافة من المشاهد وقد ذكر بعضهم أن بباب القرافة قبر شمعون الصفا أحد الحواريين وانه مدفون الى جانب السيدة عائشة فى المكان المعروف الآن بالمخرس وهذا غير صحيح لانه لم يذكر أحد من المؤرخين انه دفن بمصر أحد من الحواريين وقال بعضهم هو سمنون وهو غير صحيح وقال بعض مشايخ الزيارة ان مقابل مشهد السيدة عائشة قبر يزيد بن معاوية وذكروا أنهم وجدوا رخامة فى الطريق مدفونة فجعلوها فى التربة على قبر وقالوا هذا قبر يزيد بن معاوية وذلك غير صحيح وقال بعضهم هو قبر عبد الله بن يزيد بن معاوية وذلك غير صحيح لان يزيد وعبد الله لا تعرف لهما وفاة بمصر وأصح ما بالحومة مشهد السيدة عائشة لها نسب متصل بالامام الحسين بن على بن أبى طالب وبالحومة قبور عديدة لا صحة لاسمائها ثم تدخل من باب القرافة قاصدا الى زيارة ورش فتبتدئ بالشيخ عبد الله الدرويش وهو فى التربة