تجد على يمينك تربة بها السادة الاشراف أولاد ابن ثعلب والى جانبها تربة الشيخ شهاب الدين العطار أحد مشايخ الزيارة والى جانبها من الجهة القبلية تربة القاضى بدر الدين ابن جماعة وقد سلف ذكره مع القضاة ومقابله تربة بها بهاء الدين زهير وهذه الجهة القبلية من مشهد الامام الشافعى وقد ذكرنا الجهة الغربية التى تلى المشاهد وأما الجهة الشرقية وهى شقة المصينى فبها جماعة من العلماء منهم الفقيه أبو الليث الشامى كان من أجلاء الفقهاء معدود فى طبقة الصرفندى قال القرشى وقبره خلف الدار التى بجوار المصينى تدخل اليه من الزقاق الذى بجوار تربة ابن شيخ الشيوخ غربيا منه قلت وهو الآن مجاور لقبر الخواص مقابل لمشهد المصينى ثم تمشى فى الطريق المسلوك قاصدا الى مشهد المصينى تجد على يمينك قبر الشيخ أبى العز القرقرى أحد مشايخ الزيارة وهو فى حوش لطيف وقبره معروف باجابة الدعاء ويليه الى الجهة القبلية عند باب مشهد المصينى قبر الشيخ أبى الحسن الابهرى المصينى الضرير شيخ القراآت السبع قرأ على أبى الحسن الاهوازى وقرأ الاهوازى على أبى العباس أحمد بن محمد العجلى وقرأ العجلى على أبى العباس الرازى وهو قرأ على ابن شاذان وهو قرأ على أبى الحسين أحمد بن زيد الحلوانى وهو قرأ على هشام بن عامر السلمى بسنده الى النبى صلىاللهعليهوسلم وله روايات فى مذهب السبعة يطول شرحها وأخذ عنه الخشاب والشريف الخطيب وابن الخطية رضى الله عنهم وهو شيخ المصينى معدود فى طبقة القراء ذكره القرشى وسماه بالمصينى الكبير وتحت رجليه قبر الشيخ على الاسمر
ذكر المشهد المعروف بالمصينى ذكره الموفق ابن عثمان فى تاريخه وعده القرشى فى طبقة الفقيه ثابت الطيان كان اماما عالما فريد عصره ووحيد دهره هو أبو عبد الله عبد الرحمن وقيل أبو عبد الرحمن والصحيح أبو عبد الله قال القرشى وقبره معروف بالدرياق سمع الاحاديث الكثيرة وحدث عن جماعة وكان قد انقطع فى بيته فكان الناس يزدحمون على بابه لسماع الحديث حكى ولده عبد الله قال كان بجوارنا رجل قصاب اشترى كبشا فمرض من ليلته فلما أيقن بموته قال اللهم انى أشهدك ان عاش هذا الكبش كان جلده ورأسه للشيخ عبد الرحمن المصينى فأصبح وقد عوفى فذبحه وباعه وأتى بالجلد الى الشيخ فقال له الشيخ وأين الرأس فقال آتيك بها الساعة يا سيدى ثم مضى وأتاه بها فقال الشيخ اكتم عنى وكانت له دعوة مجابة وقد اشتهر عنه من قول الناس ان من زاره لم يزل فى امن الله تعالى الى مثل ذلك اليوم الذى زاره فيه وكان كثير الاجتهاد قرأ فى الغرب