على شيخه ثم جاء الى مصر فوجد فى مقلمته قلما معه من أقلام الشيخ فعاد الى الغرب ورده اليه وعاد الى مصر قال أبو عبد الله صحبت المصينى وقد أردت الحج فقلت له يا سيدى انى قصدت الحج فادع لى فقال اذا اصابتك مصيبة فادعنى قال فخرجت فركبنا البحر فهاج الريح وأشرفنا على الغرق فناديت يا أبا عبد الله فلقد سمعت تلبيته فى أذنى لبيك لبيك ثم رأيت البحر سكن من وقته فلما عدت الى الشيخ قال كيف كان طريقكم فقلت ما أصابنا شدّة بدعائك قال ولا فى اليوم الذى ناديتنى فيه وأنت فى البحر وقال عبيد ما رأيت أزهد من المصينى لقد كنا نأتيه بالاموال فيردّها حكى عنه أن رجلا كان يعمل على دابته فوقعت منه فى الطريق فقال ان قامت هذه الدابة فأجرتها للشيخ فقامت فلم يذهب اليه بشئ فلما كان فى اليوم الثانى وقعت فقال ان قامت فأجرتها للشيخ فقامت ولم يذهب اليه بشئ فلما كان فى اليوم الثالث وقعت فقال ان قامت هذه الدابة فاجرتها اليوم للشيخ فقامت فلما كان آخر النهار جاء بأجرتها الى الشيخ فضرب عليه الباب فقال لم لم تأت فى اليوم الاول خذ ما جئت به وأذهب بارك الله لك فيما جئت به مات رضى الله عنه سنة ثمان وخمسين وخمسمائة والى جانب مقبرته تربة لطيفة بها قبر الشيخ مشعلة الانصارى وفى تربة المصينى جماعة منهم ولد الشيخ أبى عبد الله محمد بن المصينى كان أوحد العلماء فى وقته قال المصينى كل ولد يأخذ من والده وأنا أخذت من ولدى هذا وبالتربة أيضا قبر الشيخ الزكى الجزار المقدم ذكره فيما جرى له مع الشيخ والى جانبه قبر الرجل الصالح الزكى المعروف بالحمار واذا أخذت من قبر المصينى مغربا على اليمين زرت قبر الشيخ أبى الفوارس القيروانى ذكره القرشى فى طبقة الفقهاء وسماه بالقزوينى وقال وقبره على الطريق وأنت قاصد الى المصينى قلت وقبره الى الآن بازاء تربة ابن شيخ الشيوخ تحت المنارة يدخل اليه من الباب الذى تجاه باب الامام الشافعى القبلى بالتربة التى بازاء تربة ابن شيخ الشيوخ وفى قبليه تربة كبيرة قديمة البناء بها القاضى الحموى وفى قبلى المصينى مقبرة الخطباء الجيزيين وقد ذكر القرشى الفقيه الحموى خطيب جيزة مصر وعدّه فى طبقة الشهداء ولا أدرى هل قبره بهذه المقبرة أم لا ولم يكن بالقرافة خطباء جيزيون غير هذه المقبرة ويحتمل أن يكون معهم وفى قبليهم قبر الشيخ شبل الدرعى وتربته معروفة على سكة الطريق ومعه فى التربة قبر الفقيه ابن خميس المقرى معدود فى طبقة القراء وهذه الخطة من الشقة الوسطى وفى غربيه قبر الشيخ شهاب الدين بن ثنا بازاء تربة الحموى على الطريق المسلوك وفى قبليه تربة على سكة الطريق بها قبر الشيخ