له اسم والى جانبه مع الحائط قبر الشيخ عثمان المراوحى وهو قبر حجر وهو فى المحراب ثم تدخل الى تربة ابن سنا الملك به جماعة من أولاد سنا الملك ومقابل هذه التربة تربة بها قبر الشيخ فخر الدين بن زرزور والشيخ أبى القاسم بن زرزور الفارسى ثم تمشى فى الطريق المسلوك تجد تربة القاضى أفضل الدين الخونجى والى جانبه جماعة من ذريته والتربة قبلى ابن سنا الملك ثم تأتى الى مشهد عمرو بن مطيع الكندى قال أبو عمر الكندى كان خراج مصر فى زمن مسلمة بن مخلد الانصارى يحمل اليه وكانت له صدقات يتصدق بها طول العام من جنة له والجنة فى اللغة بمعنى البستان فغار ماء البئر حتى أشرفت أشجارها على الموت حكى الضراب فى تاريخه قال خرج يوما الى جنته فرأى الاشجار مصفرة فبكى حزنا على مافاته من أجرها ثم بسط يده ودعا ونام فاذا قائل يقول لا تسق جنتك بعد اليوم نحن نسقيها لك فاستيقظ فوجد الاشجار مخضرة وقد أنبتت وأينعت الثمار فيها فكان لا يسقيها بعد ذلك اليوم وكانت اذا عطشت الاشجار يأتيها المطر باذن الله تعالى فتروى منه توفى عمرو سنة خمسين ومائة ذكره أبو عبد الله القرشى المعروف بابن الجباس فى طبقة التابعين وعده فى طبقة يزيد بن أبى حبيب وفى طبقة ابن أبى عشاقة روى عن عقبة بن عامر الجهنى من أعيان المصريين كان يقول لابنه أحسن وضوءك وصل ركعتين وسل الله ما شئت أضمن لك الاجابة وفى طبقته جماعة من التابعين وبظاهر المشهد قبر فى زاوية الحائط تحت الدار العالية عليه رخامة بخط كوفى والحوش لطيف بباب صغير هو قبر الفقيه ابن سماك بن عبد الله بن الحسين بن عبد الرحمن كان من أكابر العلماء ذكره القرشى فى طبقة الفقهاء وفى ظهر هذه التربة قبر مع الحائط على جانب الطريق المسلوك معروف عند مشايخ الزيارة بواعظ المقبرة ومقابله تربة لطيفة بها الريس يوسف بن جناح والريس حسن بن جناح وهم جماعة معروفون بالرياسة والجهاد فى سبيل الله ثم تمشى فى الطريق المسلوك مستقبل القبلة تجد قبرا مبنيا بالطوب الآجر وعليه محراب هو قبر أبى عبد الله المعروف بتعبير الرؤيا ثم تأتى الى تربة السيد الليث بن سعد
ذكر مشهده ومن به ومن حوله من العلماء والصالحين والأشراف والصدفيين بهذا المشهد قبر الامام الكبير القدر المعظم الشأن فى الدين والعلم والكرم الليث بن سعد بن عبد الرحمن فقيه مصر وعالمها أثنى عليه مالك بن أنس قال الحافظ عبد الغنى فى كتاب الكمال فى أسماء الرجال قال الشافعى وابن بكير انه أفقه من مالك وقال يونس بن عبد الاعلى كان دخل الليث فى كل سنة مائة ألف دينار وما وجبت عليه زكاة قط قال محمد بن