بالناصرية وتوفى سنة احدى وسبعين وسبعمائة وهذا المشهد معروف باجابة الدعاء وقال القرشى فى تاريخه إن على بن عبد الله مات شهيدا قال عند موته تمنيت على الله الشهادة فرأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى النوم فقال لى أنت من الشهداء فأصابه علة البطن فمات بها ذكر المشهد المعروف بالسيدة آمنة ابنة موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر ذكرها الاسعد النسابة وعدها القرشى فى طبقة الاشراف وذكرها ابن عثمان فى تاريخه حكى ابو سفيان قال حججت فى سنة من السنين فلما أتيت عند الكثيب الاحمر رأيت رجلا يأخذ الرمل ويجعله فى اناء ويصب عليه الماء ويأكل ويشرب فقلت له اسقنى فسقانى فوجدته سويقا وسكرا فسألت عنه فبلغنى انه موسى الكاظم رضى الله عنه وحكى عن خادمها انه كان يسمع عندها قراءة القرآن فى الليل ويحكى ان رجلا جاءها بعشرين رطلا من الزيت وعاهد الخادم أنه يقيد ذلك فى ليلة واحدة فجعله الخادم فى القناديل فلم يقد منه شئ فتعجب الخادم من ذلك فرآها فى المنام وهى تقول له يا فقيه رد عليه زيته فانا لا نقبل الا الطيب وسله من أين اكتسبه فلما أصبح جاء الى الرجل الذى جاء بالزيت فقال له خذ زيتك قال لم قال انه لم يقد شيئا وقد رأيتها فى المنام وهى تقول إنا لا نقبل الا الطيب فقال له صدقت انى رجل مكاس ثم أخذ الزيت ومضى
ذكر ما حولها من الصالحين قال ابن عثمان فى تاريخه وعند باب هذه التربة قبر الرجل الصالح المعروف بالقماح كان من أهل الخير والصلاح والدين معدود من طبقة أرباب الاسباب وهو القبر المقابل لباب المشهد تحت جدار الحائط وعند باب هذا المشهد من الجهة الغربية حوش لطيف به قبران من الدفن القديم يقال لهما مشعرة وست الناس مولاتا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وقد ذكر القرشى فى طبقة الاشراف السيدة زينب الكلثمية قلت ومعنى قوله الكلثمية أى من ذرية القاسم الطيب وذريته يعرفون بالكلثميين ويعرفون أيضا بالطيارة هكذا قال الاسعد النسابة قال القرشى وقبرها على جانب الطريق عند مشهد آمنة وأقول والله أعلم انه المكان المشار اليه بمشعرة وست الناس وبالحومة قبر الفقيه الامام العالم عبد الله بن رفيع ذكره القرشى فى طبقاته وهو القبر الكبير المعروف بالمشاهد الملاصق لمشهد السيدة آمنة قال القرشى كان عليه قبة قلت وهو الان كوم تراب ملاصق لقبة المشهد كان مكتوبا عليه هذه الأبيات
يا من ترفع بالدنيا وزينتها |
|
ليس الترفع رفع الطين بالطين |
اذا أردت شريف الناس كلهم |
|
فانظر الى ملك فى زى مسكين |