ابن عطاء الله والشيخ شمس الدين بن عبد الملك بن عبد الغنى الزركشى وولده تاج الدين وأخوه الشيخ محب الدين ومعه فى الحوش الشيخ عبد الرحمن بن موسى المعروف بالروضى كان مقيما بالروضة حكى عنه أنه خرج ذات يوم الى المقياس لزيارته فلما رجع من زيارته وقف على السلم المجاور لجامع المقياس فوجد عليه انسانا يتعاطى منكرا فنظر الى السلم وقال والله جاءنا منك الضرر فانقطع من وقته وساعته فانتهى الناس عن تعاطيهم المنكر فى ذلك المكان والجانب القبلى عليه تأزير خشب ومعهم فى الحوش قبر الشيخ محمد البالسى ومعهم أيضا الشيخ جمال الدين المالكى ومن وراء الحائط القبلى قبر الشيخ عبد النور وهو فى حوش بغير سقف يسلك اليه من عند ابن الحاج وكان به تابوت خشب مكتوب عليه اسمه ووفاته فسرق وهو الآن كوم تراب وبينه وبين ابن عطاء الله شباك من جهة القبر اليمنى وفى حوش ابن عطاء الله الشيخ بهاء الدين بن محمد الحباك شيخ القراء ومعهم فى الحوش عند الحائط القبلية الشيخ عبد الله اليمنى المقيم بجامع الحاكم والى جانبه قبر الشيخ محمد الفصيح والى جانبهم قبر الشيخ ادريس والشيخ سعد الدين والشيخ سعيد ومعهم فى التربة قبر الشريف السمرقندى قريب من ابن عطاء الله ومعهم فى الحوش الشيخ الحجازى وهذا الحوش عليه هيبة وجلالة يعرف باجابة الدعاء نسأل الله أن لا يحرمنا بركة هؤلاء السادة الاولياء الذين فى هذا الكتاب وأن يعيد علينا وعلى المسلمين من بركاتهم ويحشرنا معهم فى الدنيا والآخرة وهذا ما يسره الله لنا من زيارة القرافة وشققها المذكورة فى صدر هذا الكتاب وأخبارهم ومناقبهم على الصحيح على وجه الاختصار ولو طولنا لزاد على ذلك والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
وهذا فصل سميته اللمعة فى زيارة السبعة تعريفا على التخصيص فى زيارتهم فمن الناس من يقول ان زيارتهم محدثة قريبة العهد اختيارا من أنفسهم ومنهم من يقول انها قديمة وهو الاصح حكى ابن عثمان فى تاريخه ما حكاه القضاعى أنه كان يقول انى بحثت عن زيارة سبعة من القبور بالجبانة وجاءه رجل فشكا اليه أمرا نزل به فقال له عليك بسبعة قبور فى الجبانة اسأل الله تعالى عندها تقضى حاجتك ثم ذكر له أشياخا وأسماءها فبدأ بأبى الحسن الدينورى الثانى عبد الصمد البغدادى الثالث اسماعيل المزنى الرابع المفضل ابن فضالة الخامس أبو بكر القمنى السادس ذو النون المصرى ومنهم من يختم ببكار وهذا ما انتهى الينا من ذكر السبعة المختارة على ما نقلته مشايخ الزيارة والحمد لله على كل حال
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا دائما أبدا الى يوم الدين