باجابة الدعاء ولم نزل نرى المشايخ يذكرون شيبان بهذا المكان وقال بعضهم هو بأرض الشام فببركته يستجاب الدعاء بهذا المكان حيث كان والاصل فى الزيارة اخلاص النية قال ابن (١) بينه وبين المزنى قبر الخياط كان من الصالحين معدودا فى طبقة أرباب الاسباب وهذا القبر ظاهر الى الآن والى جانبه قبر السيدة فاطمة خادمة الشيخ أبى الحجاج الاقصرى
ذكر التربة المعروفة بالمزنى ـ هو الشيخ الامام العالم اسماعيل بن يحيى المزنى صاحب الامام الشافعى ذكره القضاعى وأفرده فى السبعة المختارة وهو الذى تولى غسل الامام الشافعى توفى سنة أربع وستين ومائتين قال صاحب المزارات المصرية هو القبر الملس حكى ابن عثمان فى تاريخه انه خرج من جامع مصر ونعله معلقة بيده وقد أقبل عبد الله ابن عبد الحكم فى موكبه فعجب مما رأى من حسن حاله فسمع قارئا يقرأ وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا فقال والله أصبر وأرضى عدّه ابن الجباس فى طبقة الفقهاء قال المزنى لم أكن حضرت العلم فلما دخل الامام الشافعى مصر رأيت الناس يزدحمون عليه فقلت ما بال الناس يزدحمون على هذا الشاب الحجازى قالوا لعلمه قلت ومالى لا أقرأ العلم فقرأت العلم وكنت أحفظ فى اليوم والليلة مائة سطر وقرأت كتاب الرسالة على الامام الشافعى غير مرة واستفدت منه فوائد كثيرة قال الامام الشافعى عليك بالعزلة تفقه وكان يقول لم تقدر على حفظ العلم الا بالتقوى وقال بعض العلماء لم ترعينى وتسمع أذنى أحسن نظما من كتاب الله ثم أنشدنى
من أراد العيش والرا |
|
حة فى دهر طويل |
فليكن فردا من النا |
|
س ويرضى بالخمول |
ويداوى مرض الوح |
|
دة بالصبر الجميل |
وكذا من عرف النا |
|
س على كل سبيل |
بين ذى امر بغيض |
|
ومداراة جهول |
ولعين السر مؤذ |
|
والتملى من ملول |
وتمام الامر لا تع |
|
رف سمحا من بخيل |
فاذا ما بنت عنهم |
|
عشت فى ظل ظليل |
قال المزنى قال الامام الشافعى اياك والهوى فانه يهوى بك الى جهنم وقال سمعت أشهب يقول
__________________
(١) بياض بالاصل