سنة خمسين ومائتين قال المؤلف رحمهالله ولا أعلم بالحومة قبرا رخاما الا الذى يليه من جهة الغرب وكان شيخنا يقول ان بهذا القبر جماعة أشرافا والى جانبه من الجهة البحرية قبر الامشاطى المؤذن بجامع مصر كان عالما بعلم الأوقات ذكره صاحب المصباح مع سالم العفيف فى التربة قلت ويفرق بينهما البناء وهو الآن بظاهر التربة
ذكر تربة سالم العفيف بهذه التربة قبر الشيخ سالم العفيف كان مشهورا بالخير والصلاح مجاب الدعوة حكى عنه الموفق فى تاريخه ان رجلا رآه فى المنام فقال أنا أعجب ممن يزورنى ولا يدعو ويسأل الله حاجة وحكى أن رجلا جاءه فى حياته وهو قلق فقال له ما بك فقال ضاع لى دفتر حساب وأنا عند رجل ظالم وقد دلونى عليك أن تدعو لى يا سيدى عسى أجده فقال له الشيخ اذهب الى سوق الحلوانيين واشترى لنا رطلا من الحلوى حتى أدعو لك فمضى الرجل الى حانوت الحلاوى واشترى منه رطلا حلوى فوزن الحلاوى الرطل وأخرج ورقة يلفه فيها فنظر الرجل الى الورقة واذا هى من دفتره فقال للحلاوى من أين لك هذه الورقة فقال من دفتر اشتريته الساعة فقال ائتنى به فأخرجه اليه فاذا هو دفتره لم ينقص شيأ فدفع له ما اشتراه به وأخذه وأخذ الحلوى وأتى الى الشيخ وقال يا سيدى لقيت الدفتر وهذه الحلوى فقال الشيخ خذ حلاوتك ما لى بها حاجة وانما قصدت قضاء حاجتك وبالتربة أيضا قبر أبى الحسن على بن فضائل الطحان هكذا مكتوب على عموده ثم تخرج من التربة قاصدا الى القمنى تجد قبرا عليه عمود مكتوب عليه هذا قبر الشيخ أبى عبد الله محمد بن محمد الدمشقى. (ذكر تربة أبى بكر القمنى) بهذه التربة قبر الشيخ الفقيه الامام العالم أحد قضاة مصر أبى بكر محمد المعروف بالقمنى ذكره القضاعى فى تاريخه وقال اسمه عبد الملك قال ابن ميسر فى تاريخه وجدت فى نسخة من خط ابن خيره ان رجلا من أكابر حفاظ مصر أخبره انه لم يزل يرى العلماء يقفون عند قبر القمنى ويجعلون صلة امامهم وسالما العفيف عن يمينهم وأبا الحسن الصائغ عن شمالهم ويدعون فيستجاب لهم وذكر العبيدلى النسابة فى كتابه المسمى بالرد على أولى الرفض والمكر فيمن كنى بأبى بكر قال كان الامام أبو بكر القمنى زاهدا فى عصره محدثا تأتى الناس اليه قال رجل لقيت الخضر عليهالسلام زمن فتنة المستنصر الفاطمى فقلت له ادع لاهل مصر فقال لا تخاف أهل مصر وفى جبانتهم أبو بكر القمنى وكان رضى الله عنه قد شهد مشاهد الطالبين ويقال انه من السبعة الأبدال وكان قد لزم بيته فلم يخرج منه عشرين سنة وكان قد ولى القضاء فمر فى بعض الطرق فوجد قوما قد عملوا فرحا وهم يضحكون ومر بقوم آخرين قد مات