عندهم ميت وهم يبكون فقال كيف أحكم بين هؤلاء أصحاب الجنازة ما رضوا بحكم الله وأصحاب الفرح أمنوا مكر الله فمضى وتركهم وهو أحد السبعة المختارة الذين أشار بزيارتهم القضاعى وهو خامس السبعة وسيأتى ذكرهم ان شاء الله تعالى فى آخر الكتاب فى الفصل المسمى باللمعة فى زيارة السبعة والسبب فى زيارتهم وما ورد فيهم وبالتربة جماعة يأتى ذكرهم فى غير هذا المكان ثم تخرج من التربة قاصدا للمفضل بن فضالة تجد حوشا بغير سقف به قبر الشيخ أبى الحسن على اللخمى قال صاحب المصباح كان واعظا وقال ابن أخى عطايا فى تاريخه كانت الوحوش تأتى الى قبره تتبرك بترابه وهو من أكابر الصلحاء وقيل إن فى القبر معه ولده ذكره القرشى فى تاريخه ومقابل تربته تربة المفضل بن فضالة وسيأتى الكلام عليه عند ذكر الشقة الثانية إن شاء الله تعالى ثم تمشى مستقبل القبلة خطوات يسيرة تجد تربة قديمة بها قبة كتب عليها العوام عبد الله بن تميم الدارى قلت وذلك غير صحيح وقد ذكر حذاق أهل التاريخ أن تميما لم يعقب وأن هذا العقب لابى هند يعنى أخا تميم من أبيه وكانا قدما على النبى صلىاللهعليهوسلم قال ابن عساكر فى تاريخه قدما على النبى صلىاللهعليهوسلم وهما على دينهما فلما أسلما قال أبو هند لتميم حين سمع رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول زويت لى الارض مشارقها ومغاربها وسيبلغ ملك امتى مازوى لى منها فقال لتميم تعال نسأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى أرض الشام أن تكون لذريتنا فسألاه فأمر عليا أن يكتب لهما فكتب لهما هذا ما أنطى محمد رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهى قصة طويلة ذكرها الماوردى فى الاحكام وشهد على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فى كتابهم أبو بكر وعمر وهى أرض الخليل وقد قال ابن ميسر فى كتابه إن هذه التربة تعرف بتربة الداريين والالواح التى بها تخبر انهم أشراف وهو الاصح وبالقرافة جماعة من التميميين نذكرهم فى مواضعهم إن شاء الله تعالى والى جانب هذه التربة من الجهة البحرية قباب قديمة البناء قال بعض مشايخ الزيارة انهم من المعافريين قلت وذلك غير صحيح لان مقبرة بنى المعافر معروفة أولها حوش الادفوى وآخرها حوش أبى القاسم الوزير قال القرشى المعروف بابن الجباس فى تاريخه وكل من ذكرناه من المعافريين قبره بمقبرتهم والاصح انهم من الدفن القديم لا تعرف أسماؤهم وبالحومة قبر الياسمينى قريبا من أبى عمر الكندى ذكره الموفق فى تاريخه كان من كبار الصالحين وسمى بالياسمينى لانهم كانوا يجدون الياسمين على قبره فى غالب الاوقات رضى الله عنه والى جانبه من الجهة القبلية حوش به قبر رخام ولم يكن بالجبانة أحسن منه هو قبر أبى القاسم