اسماعيل المعروف بالاهوازى أصله من الاهواز قدم على الفاطميين فظنوا أنه عين لبنى العباس فسجنوه سبع عشرة سنة ثم أخرجوه فأقام ثلاثة أيام ومات وأوصى أن يدفن مع محمد بن الحسين بن الحسن المكى فأنزلوه عليه فهما فى القبر وكان محمد بن الحسين المكى فاضلا عابدا صاحب دعوة مجابة بعث اليه كافور خلعة الامارة ومعها مائة فارس فخرج عليهم وعليه عباءة وقال اذهبوا الى شأنكم فانى اشتريت هذه من الله تعالى بأربعين ألف دينار ثم أغلق الباب ودخل الى منزله فبعث اليه من الغد مثل ذلك مرتين فخرج وأراهم الجنون وجعل يرجمهم بالحجارة فذهبوا وتركوه وتاريخ وفاته حول قبره من ظاهره وتاريخ الاهوازى فى باطن القبر ومات سنة ثلاث وعشرين وثلثمائة هكذا حكى صاحب المصباح وقال الموفق انه كان ملك الاهواز وكان من القراء وقرأ عليه جماعة من مصر ويلاصق تربته من الجهة القبلية تربة بها قبر حجر كبير لم يكن بالجبانة أكبر منه مكتوب عليه هذا قبر فاطمة العابدة الموصلية أصلها من الموصل والعوام يقولون انها ابنة فتح الموصلى وذلك غير صحيح وكان فتح الموصلى قد بكى الدم أربعين سنة فرأى الرب سبحانه وتعالى فى المنام وهو يقول له الى كم تبكى قال شوقا الى لقاءك يا رب ومشاهدتك قال ان الأبصار لا ترانى فى الدنيا قال فها أنا أبكى حتى ألقاك قال يا فتح لقد صعد الىّ حافظاك أربعين سنة وما فى صحيفتك سيئة ومن الزوار من يذكر عنها انّ من أراد الحج الى بيت الله الحرام يطوف حول قبرها سبعا وينوى بذلك تسهيل الحج فانه يحج فى سنته وذلك ليس له صحة وهو فعل مكروه ثم تمشى مشرقا بخطوات يسيرة تجد قبر السيدة أم أحمد المعروفة بخادمة رباط الخواص وكان رباط الخواص بالقرافة يجتمع فيه الأولياء ذكرها الموفق فى تاريخه وقيل ان يجانبها أم عبد العزيز مقدمة رباط الخواص وقيل ان معهم فى الحومة قبر الربيع المؤذن المعروف بالمرادى ذكره الكندى وغيره وهو خادم الامام الشافعى وأقدم أصحابه صحبة وأشدّهم محبة له قال الامام الشافعى عند الموت أنت أنفعهم لى بعدى وكانت وفاة الربيع بن سليمان المرادى سنة سبعين ومائتين حكى القضاعى فى تاريخه ان قبره غربى الخندق مما يلى القضاعى بحريه فى حجرة هناك هكذا قال صاحب مزارات المصريين انه فى هذه البقعة وقال صاحب المصباح انه عند الادفوى وقال القرشى انه دفن فى مقبرة الشافعى قال المؤلف وهو الصحيح والى جانب هذه التربة تربة كبيرة مبنية بالحجر لم يبق منها غير الحائط القبلى وهى تربة السيد الشريف الزيدى وهو أبو عبد الله الحسين بن أبى القاسم ابن على نقيب النقباء بمصر من ولد الحسين بن على عليهالسلام وهو القبر الذى أمام