قبر الشيخ الامام أبى القاسم عبد الرحمن بن عيسى بن فراش بن عبدون العدل الضرير المنعوت مالكا مات سنة أربع وخمسين وثلثمائة بالقاهرة ودفن بباب تربتهم المعروفة بهم الى جانب أبيه سمع من الحافظ أبى محمد ومن أبى القاسم ودرس بالمدرسة السيوفية (١) بالقاهرة وكان من أجلاء العلماء وأكابر الفقهاء قال بعض أصحابه رأيته فى المنام بعد موته فقلت ما فعل الله بك قال تجاوز عنى بحفظ العلم وما فتحت عيناى فرأيت الا الجنة ذكره القرشى فى طبقة الفقهاء ولا تعرف تربتهم الآن وذكر فى طبقته أيضا الفقيه الامام العلامة المحدث أبا بكر بن أبى الحسن على بن مكارم ولا يعرف له قبر وذكر فى هذه الطبقة أيضا الفقيه الامام أبا عبد الله محمد ابن الشيخ أبى محمد عبد الوهاب بن يوسف بن على ابن الحسن الدمشقى الاصولى المصرى كان فقيها على مذهب أبى حنيفة كان يلقب شمس الدين يعرف بابن المحسن مات فى حكم العزيز بالقاهرة المحروسة ودرس بالمدرسة السيوفية وسمع الحديث الكثير ولا يعرف له الآن قبر
ذكر التربة المعروفة بتربة مسافر قديما وهى معروفة الآن بحوش المقادسة ذكرها القرشى فى كتاب مهذب الطالبين بها جماعة من العلماء والصلحاء فأجل من بها الشيخ الامام العالم الحافظ أبو محمد تقى الدين عبد الغنى بن عبد الواحد بن سرور بن على المقدسى صاحب عمدة الاحكام وله الكتب والمصنفات والى جانبه قبر ولده ومعه فى الحومة قبر أخيه الفقيه المحدث ووفاته معروفة على قبره والى جانبه قبر الشيخ مسافر التخمى صاحب التربة وبالتربة أيضا الفقهاء أولاد المناخلى وبالتربة أيضا الفقهاء الحرانيون وبالتربة أيضا قبر المرأة الصالحة أم علاء الدين المحدث عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم وبالتربة أيضا قبر الفقيه الامام أبى الفتح أحمد بن يوسف بن عبد الواحد الانصارى الدمشقى الحنفى امام الحنفية كان زاهدا ورعا ذكره القرشى فى طبقة الفقهاء وقال فى كتابه وقبره بتربة مسافر وبالتربة أيضا قبر الشيخ الفقيه الامام المعيد بن حيازة الشافعى كان عظيم الشأن جليل القدر عدّه القرشى فى طبقة الفقهاء وقبره الآن الى جانب قبر الشيخ مسافر وفى طبقته أيضا الفقيه الامام أبو العباس احمد الحرانى كان فقيها عالما إماما ورعا من أجلاء العلماء وأكابر الفقهاء كان يقول اذا أردت أن أمشى بقدمى الى معصية خلت الارض تأخذ قدمى ان مشيت بقدمى وكان يقول اجعل الله أمامك تأمن من الذنوب والمعاصى ذكره القرشى فى كتاب مهذب الطالبين وبالتربة أيضا الشيخ محمد الانصارى
__________________
(١) كذا بالاصل