المالكى كان زاهدا ورعا عفيفا عما فى أيدى الناس قال بعض الفقهاء المالكية لم أر أكثر عبادة منه والى جانب أبى يعقوب أيضا قبر الفقيه الامام العالم أبى القاسم عبد المنعم ويقال أبو البركات كان فقيها عالما صلى بجامع مصر ثم انصرف وهو يكرر فى قوله تعالى انما يؤمن بآياتنا الذين اذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون فسقط فى بيته ولم يتكلم فأتوه بالطبيب فقال الطبيب أجد قلب هذا قد انخلع ثم أغمى عليه فمات وصلى عليه وقت صلاة الظهر بالجامع وقبره خلف قبر أبى يعقوب الاصولى وبحومتهم عمود مكتوب عليه أبو الحسن على المقدسى وغربى المصطبة قبر الشيخ أبى القاسم عبد الرحمن بن عباس القرشى والى جانبه قبر الشيخ أبى الحسن القيسرانى والى جانب المصطبة قبر الشيخ أبى بكر عتيق بن حسن القسطلانى توفى سنة ثمان وخمسين وخمسمائة وأشار ابن الجباس الى انه القسطلانى الكبير والى جانبه قبر الفقيه أبى الحجاج يوسف المصلى بمسجد الهيتم قال القرشى وقبره الى جانب قبر عتيق القسطلانى الكبير حكى عنه ان نصرانيا تستر وصلى خلفه فلما سلم الفقيه قال انى أجد فى المسجد رائحة كريهة ثم التفت الى النصرانى وأشار اليه بعينه ان اخرج والا أعلمت الناس بك فصاح النصرانى وأسلم لوقته وبالحومة قبور جماعة من العلماء ثم تأتى الى تربة الشيخ أبى الربيع المالقى تجد قبل وصولك اليه عمودا مكتوبا عليه الشيخ أبو البقا صالح الفارسى وعند بابها حوش به جماعة من الشهداء منهم ابراهيم الشهيد ومنهم أبو القاسم الشهيد وهذا الحوش على جانب الطريق المسلوك ويليه من الجهة القبلية أولاد الدورى وهم على جانب الطريق المسلوك وبالحومة قبر الفقيه الخطيب أبى العباس احمد بن عبد الظاهر القرشى وبحريه قبر الفقيه أبى بكر بن سليمان الطرطوشى رضى الله عنه
ذكر التربة المعروفه بالشيخ أبى الربيع المالقى المالكى بها جماعة من العلماء منهم الشيخ الامام العالم أبو القاسم الفهرى وجلال الدين الفهرى وهما فى الحوش على يسار الداخل الى التربة تحت حائط سند بن الافضل أمير الجيوش وهى معروفة الآن بتربة أولاد ابن عرب وفيها جماعة من أولاد ابن سالم وبتربة أبى الربيع جماعة من أولاد الجليس وبها قبر مكتوب عليه أبو الفضائل جعفر المعروف بابن الرفعة وبالتربة أيضا قبر الفقيه عبد الواحد بن بركات بن نصر الله القرشى المفتى كان من أكابر الفقهاء وأجلاء العلماء قال لابنه يا بنى اذا أنا مت فلا تخبر الناس بى فاننى أستحيى من كثرة ذنوبى فقال له يا أبت ما عهدت الناس يقولون فيك الا خيرا فلما مات لم يخبر ولده أحدا من الناس فجاءه الناس