ما رأيتك فما السبب فى انقطاعك فقال لى كان لى بهذه البلدة رئاسة وكان له علينا فضل فكنت ألازم القراءة عند قبره فرأيته فى النوم وهو يقول أحب أن لا تقرأ عند قبرى فقلت ولم ذلك فقال ما تمرّ بى آية الا قرعت بها ويقال لى أما سمعت هذه توفى سنة سبعين ومائتين معدود من طبقة الامراء وهذه التربة هى أول زيارة هذه الجهة كما بدأنا بصاحب الخاتم فى أول الجهة اليمنى وكذلك تربة الشيخ درويش بدأنا بها فى أول الجهة الوسطى واذا أخذت من هذه التربة قواما زرت جهة واحدة الى أبى السعود وهى الشقة الرابعة لكنى أذكر خط محمود قبل هذه الشقة [الشقة الاولى من الجبل] فأول زيارتك من شقة الجبل التربة القوصونية بها جماعة من الصوفية من أهل العلم والصلاح ثم تزور بعد هذه التربة الشيخ ولى الدين الملوى بها جماعة من العلماء منهم الشيخ الامام العالم العلامة ولى الدين الملوى معدود من أكابر الفقهاء والمحدّثين له الكتب والمصنفات درّس وأفتى وهو متأخر الوفاة ومعه فى التربة الشيخ الصالح أبو عبد الله المعروف بالكلائى الفرضى وبالتربة أيضا الشيخ الامام أبو الحسن الصقلى ومنهم الشيخ الامام ابراهيم العجمى وقبلى هذه التربة على سكة الطريق قبر الشيخ نجم الدين أبى عبد الله محمد المؤذن الطولونى ومن قبليه تربة بها قبر الشيخ عبد الوهاب السكندرى كان من كبار الصلحاء له كرامات خارقة كان له كلام كثير على الخاطر وله ذرية عند سماسرة الخير نذكرهم ان شاء الله تعالى وفى قبلى تربته تربة بها قبر الشيخ ابراهيم الحكرى وهم يزارون مع شقة أبى السعود ومع شقة الجبل ثم تزور بعد هؤلاء تربة الشريف أبى الحيات وهو الشيخ السيد الشريف أبو بكر المعروف بابن أبى الحيات ويقول العوام أبو الحيات والاصح ابن أبى الحيات وأصله من الكرك ثم دخل الى مصر وأقام بالقرافة وصار له علم منشور وله مريدون وخدام وكان يأخذ العهد ويجلس على السجادة سالكا طريق الرفاعية ومناقبه مشهورة غير منكورة ومعه فى التربة السيد الشريف الحسن الانور وبالتربة جماعة من الاشراف ثم تخرج من هذه التربة وأنت مغرب قاصدا الى الجبل تجد حوشا لطيفا على جانب الطريق به قبر المظفر قطز الذى كسر التتار على عين جالوت وله قصة طويلة ذكرها صاحب كتاب تاريخ الخلفاء ونذكر ترجمته فى فصل ذكر الملوك فى آخر الكتاب ومن بحريه قبر الشيخ بهادر ومن شرقيه قبر الشيخ أبى عبد الله محمد الزبيدى وقبره فى التربة العظمى الحسنة البناء ذات المنار وفى علو الجبل مغارة الأشراف بها قبر الشيخ عبد الرحمن الرومى والشيخ أبو قبع ومن قبلى المظفر قبر الشيخ أبى بكر المحلى المحدث عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم والواعظ بالجامع الازهر كان له مجلس