شهد فتحها ولأهلها عنه نحو عشرين حديثا. وممن دخلها رجا بن عبيد الله الانصارى رضى الله عنه دخلها بعد الفتح وقدم على عقبة بن عامر الجهنى ويقال انه قدم على مسلمة ابن مخلد الانصارى رضى الله عنهم. وممن دخلها سهل بن سعد الساعدى وكنيته أبو العباس قال صاحب كتاب المشرق لما قدم سهل بن سعد الى مصر اغترف من نيلها بيديه وقال هذا يخرج من تحت سدرة المنتهى وقيل كان عقبة بن عامر ومسلمة بن مخلد يجلسان بين يديه ويقولان له كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يحبك ويجلسك مات رضى الله عنه بالمدينة وهو آخر من مات بها من الصحابة رضى الله عنهم ولأهل مصر عنه حكايات ومناقب لأنه كان كثير الحياء ملازما لقراءة القرآن ولم يذكر له بمصر خطة. وممن دخلها السائب بن خلاد شهد فتحها ثم خرج منها ثم قدم على عقبة رضى الله عنه ولأهل مصر عنه حديث واحد. وممن دخلها أبو ذر الغفارى رضى الله عنه الصحيح أن اسمه جندب بن جنادة دخل مصر واختط بها وخطته معروفة ولقد مدحه رسول الله صلىاللهعليهوسلم اذ قال له ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبى ذر أسلم بمكة وأقام بها أياما ليس له قوت الا ماء زمزم ثم عاد الى أهله ورجع الى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالمدينة فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنت أبو نملة قال انما أنا أبو ذر خرج من مصر حين رأى رجلين يختصمان على موضع لبنة وقال سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يخبر بذلك. وممن دخلها مسلمة بن الحارث الغفارى شهد فتحها ولأهلها عنه حديث واحد. وممن دخلها السائب الغفارى قيل شهد فتحها ولم يذكر فيمن حضرها عند الفتح ولأهلها عنه حديث واحد. وممن دخلها هبيب بن معقل الغفارى شهد فتحها واختط بها ولأهلها عنه حديث واحد وهو من أعيان الصحابة. وممن دخلها بشر بن ارطاة العامرى شهد فتح مصر وله بها خطط معروفة قال القضاعى وكان كثير الصدقة وخطته مما يلى أصحاب الراية. وممن دخلها المستورد بن شدّاد الفهرى وهو من أعيان الصحابة رضى الله عنه شهد فتح مصر وله بها خطة ولأهل مصر عنه أحاديث وذكر الحفاظ من العلماء أنه لم يرو عن المستورد الا أهل مصر وأهل الكوفة. وممن دخلها أبو موسى الغافقى واسمه مالك بن عبادة رضى الله عنه وقيل عبد الله بن مالك وهو من حلفاء بنى عبد الدار شهد فتح مصر واختط بها وكان رجلا جميلا كثير البكاء عند ذكر النبى صلىاللهعليهوسلم ويقول فاز من رآه وعمل بعمله ولأهل مصر عنه ثلاثة أحاديث وقيل انه مات بمصر وقبره بمقبرة بنى غافق كذا قال ابن النحوى. وممن دخلها أبو الأعور