فقد غفر الله لك بدعوة جارك الساعة ثم أخرج له نفقة فقال له أما الحلوى فقد قبلناها وأما هذه النفقة فلا أقبلها انى أخاف من الرياء وكان اذا بحث كأنه أسد وتحت رجليه قبر ولده وولد ولده ومعهم فى الحوش جماعة من ذرية الشيخ عبد الرحيم القناوى وعند باب التربة قبر مبنى بالطوب الاحمر قال بعض مشايخ الزيارة هو سالم الخويصى مكتوب على قبره ناصر القرشى وهو الاصح وبحومته قبر الشاب التائب المغربى ومن غربيه تربة بها قبر السيد الشريف أبى العباس أحمد المعروف بغطى يدك وفى شرقيه عمود مكتوب عليه الشيخ محيى الدين القرشى وفى قبليه حوش الفقهاء أولاد ابن عطايا ودفن عندهم الشيخ أحمد المطعم وقيل المطعوم أحد مشايخ الزيارة وهذا الحوش آخر الشقة الثانية واذا أخذت متيامنا الى قبر أبى القاسم الاقطع وجدت قبل وصولك اليه قبر الفتى عبد الأعلى السكرى وهو قبر داثر ويليه من القبلة قبور أولاد سعد وسعيد والى جانبهم من القبلة قبر الشيخ على الغريب وبالحومة قبر ابن أبى البركات العجمى ومحمد بن ادريس العجمى ثم تأتى الى قبر فاطمة السوداء ذكرها ابن عثمان فى تاريخه كانت من الصالحات وكان مسكنها بالقرافة والى جانبها قبر الفقيه المؤذن المعروف بالسايح كان مؤذنا بالجامع الغمرى وساح مع الصالحين مدّة والى جانبه قبر الفقيه الامام الحسن يكنى بأبى زيادة من أعيان القرّاء والمتصدّرين ذكره ابن الجباس فى طبقة الفقهاء وقبر أبيه بالقرب من قبر أبى القاسم الاقطع على جانب الطريق المسلوك والى جانبهم قبر الفقيه الامام أبى القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسين المالكى أحد طلبة ابن ثعلب حكى عنه انه جلس مع الفقهاء فقال لهم انكم غدا تحضرون الصلاة علىّ فهزؤا به فلما كان من الغد فتحوا عليه الباب فوجدوه قد مات فصلوا عليه ودفن ثامن عشر شعبان سنة تسع وعشرين وستمائة وقبره الى جانب قبر أبى زيادة المتصدر والى جانبهم قبر الفقيه محمد بن اسماعيل الحافظ ويليهم من القبلة قبر الشيخ أبى القاسم الاقطع ذكره ابن الجباس فى طبقة الفقهاء والمحدثين والمتصدرين قال ابن عثمان كان من الائمة المشهورين فى زمانه بالعلم والورع والزهد سمع الحديث وأدرك جماعة من العلماء وأخذ عنهم حكى عنه الشيخ عبد الغنى ابن عبد الله الغاسل قال غسلت الشيخ أبا القاسم الاقطع فوقع القطن عن سوأته فرفع يده اليسرى فوضعها على سوأته فقلت يا أبا القاسم والله ما هتكتك ولكنى سترتك وكنت كلما قرأت ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال يتقلب معى يمينا وشمالا على المغتسل ولم يصل الى الارض من ماء غسله شئ انما كان ياخذه الناس من قبل أن يصل الى الارض