ابن عمر رضى الله عنهما وكان عبد الله يدعى بحمامة المسجد ولقد مدحه رسول الله صلىاللهعليهوسلم اذ قال نعم الشاب الصالح أو نعم الرجل عبد الله بن عمر وقال فى حقه أيضا كل مسجد يشهد للمبادر فيه بالصلاة ومسجدى هذا يشهد لعبد الله بن عمر وكان يقوم فى المسجد حتى لتعب قدماه فاذا تعبت قال يا قدماى قد تعبتما فخذ أنت يا لسانى فى التلاوة فلا يزال بين صلاة وتلاوة الى الصباح قتله الحجاج وهو يطوف بالبيت قتله عبد له أرسله الحجاج وهو آخر من مات بمكة من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم. وممن دخلها عبد الله بن سعد بن أبى سرح العامرى شهد فتحها واختط بها ولأهلها عنه حديث واحد وعبد الله هذا اخو عثمان بن عفان من الرضاعة وبه استجار يوم فتح مكة فأجاره رسول الله صلىاللهعليهوسلم. وممن دخلها عبد الله بن هشام التيمى شهد فتحها ولأهلها عنه حديث واحد وهو من أعيان الصحابة وأكابرهم له مناقب مشهورة منها أنه كان يمشى منكس الرأس فقيل له فى ذلك فقال أخاف أن يقع بصرى على محرم وقد رأيت به رسول الله صلىاللهعليهوسلم وكان يقول ما رأيت أجمل من رسول الله صلىاللهعليهوسلم وممن دخلها عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق رضى الله عنهما حين بلغه قتل أخيه فلما دخلها سأل عن المكان الذى أحرق فيه فجىء به اليه فبكى بكاء شديدا وقال رحمك الله ما كان أخوفك من الله ليس من آل الصديق إلا مبتلى. وممن دخلها عبد الله بن أنيس الجهنى ويقال عبد الله بن أمية دخلها ولا يعرف له بها خطة وكان رضى الله عنه فصيحا مداوما لتلاوة القرآن. وممن دخلها المقداد بن الاسود الكندى حليف بنى زهرة وهو من أهل بدر وشهد فتحها ولهم عنه حديثان متفق عليهما فى الصحيحين وهو من أجلاء الصحابة وأعيانهم شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو بطل مشهور وعده رسول الله صلىاللهعليهوسلم وعمر بن الخطاب بألف فارس خرج من مصر بعد الفتح وكان يقول لأهلها لم أزل أرى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ممثلا بين عينى. وممن دخلها اياس بن البكير حليف بنى عدى بن كعب من أكابر الصحابة وأعيانهم شهد الفتح وكان كثير التعبد ولأهل مصر عنه حديث واحد. وممن دخلها عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدى من أعيان الصحابة وأكابرهم وهو آخر من دخلها من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم وآخر من مات بها وعمر عمرا طويلا قال الامام أبو حنيفة رضى الله عنه حججت مع أبى سنة من السنين فرأى الناس يزدحمون فى الحرم فسأل عن ذلك فقيل له هذا من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخذنى أبى بيدى ثم أجلسنى أمامه