من الدرب المستجد الى مشهد السيد الشريف يحيى بن القاسم الطيب بن محمد المأمون ابن جعفر الصادق رضى الله عنهم ذكره الاسعد ابن النحوى النسابة والرازى وابن بللوه النسابة قال القرشى فى تاريخه كان شبيها برسول الله صلىاللهعليهوسلم قال ابن النحوى كان بين كتفيه شامة بها شبه بخاتم النبوّة وكان اذا دخل الحمام فنظر الناس الشامة التى بين كتفيه يكثرون من الصلاة على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولما سمع أهل مصر بقدومه خرجوا الى ظاهر مصر يتلقونه وكان ابن طولون أقدمه من الحجاز وكان يوم قدومه يوما مشهودا وبالمشهد قبر عبد الله أخيه وقبره فى وسط القبة وعند رأسه لوح رخام فيه نسبه وتوفى عبد الله هذا يوم الاثنين لاثنتى عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة احدى وستين ومائتين وكان تلو أخيه فى العبادة والطهارة والعفة والصلاح وهم بيت عظيم معروفون باجابة الدعاء وبالقبة أيضا قبر السيدة أم الذرية زوجة القاسم الطيب الى جانب قبر ولدها كانت من الزاهدات العابدات قال المؤلف وهى شريفة ذكرها القرشى فى طبقة الاشراف وبالتربة أيضا قبر السيد يحيى بن الحسن الانور أخى السيدة نفيسة الطاهرة قال القرشى وليس بمصر من إخوتها أحد سواه ولا عقب له وحكى انه كان يرى على قبره نور قال أبو الذكر دخلت الى قبر يحيى فلم أحسن الادب فسمعت من قبر ورائى يقول قل انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قلت والواجب على الزائر اذا دخل الى مكان فيه أشراف أن يقرأ هذه الآية وهذا المشهد معروف باجابة الدعاء فيه وعند الخروج من قبر السيد يحيى تجد حوشا على اليسار مقابل الصهريح به جماعة من الاشراف وقيل إن به البنات الابكار وغيرهم ولو استوعبنا أسماءهم لضاق الوقت علينا لكن القصد انجاز الكتاب قبل الاجل ثم تخرج من المشهد قاصدا مشهد القاسم الطيب تجد عند حائط الدرب القبلى قبر ابن خلكان غير صاحب التاريخ ثم تخرج من الدرب تجد على اليسار حوشا به جعفر الجمال ومقابل الحوش قبر مع الحائط يعرف بالمعرف بنفسه يأتى الكلام عليه بعد مناقب السيد جعفر وبهذا الحوش قبر السيد الشريف جعفر الموسوى المعروف بالجمال من ولد موسى الكاظم ابن جعفر الصادق ذكره الاسعد النسابة ومن أهل التاريخ من قال انه مدفون بتربة القاسم الطيب ومنهم من قال انه بهذا الحوش قال الاسعد النسابة انه غربى مشهد القاسم قال المؤلف وهذا دليل على انه ليس بتربة القاسم الطيب ولو كان بمشهد القاسم لاشار اليه وانه بهذا الحوش والحوش ملاصق للمشهد حكى الاسعد النسابة انه حج ثمانين حجة وكانت له جمال كثيرة تكرى وتحمل الى الحجاز وكان نقيب مكة وله عقب باماكن