يد عمه وجيه الدين عمر بن سعد ، وهو لبسها من يد والده سعد بن الحسين ، ومن يد الشيخ أخي خرج الزنجاني بك أحدهما مشاركة ليد الآخر ، فأما والده فلبسها من الشيخ أحمد الأسود الدينوري ، وهو لبسها من ممشاد الدينوري وهو لبسها من أبي القاسم الجنيد سيد الطائفة ، وأما أخي خرج الزنجاني فلبسها من أبي العباس النهاوندي ، وهو لبسها من الشيخ الكبير أبي عبد الله محمد بن حفيف ، وهو لبسها من أبي محمد رويم ، وهو لبسها من أبي القاسم الجنيد وهو من خاله سري السقطي ، وهو من معروف الكرخي ، وهو من داود الطائي ، هو من حبيب العجمي وهو من الحسن البصري ، وهو من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضياللهعنه ، كذا وردت إلينا الخرقة من الحسن البصري عن علي بن أبي طالب بغير واسطة ، وأهل الحديث لا يعرفون للحسن البصري سماعا من علي مع أنه عاصره بلا شك فإنه ولد في خلافة عمر ، وصح أنه سمع خطبة عثمان رضياللهعنهما ، وأجمع مشايخ التصوف على أن الحسن البصري صحب علي بن أبي طالب ولبس منه والله أعلم وسألت شيخنا الحافظ إسماعيل بن كثير فقال : لا يبعد أنه أخذ عنه بواسطة ، ولقيه له ممكن فإنه سمع عثمان بن عفان قلت : على أنا روينا عنه الحديث عن علي رضياللهعنه بلا واسطة فيما : أخبرنا بن أبي عمر ، أنا ابن البخاري ، أنا حنبل ، أنا ابن الحصين ، أنا ابن المذهب ، أنا ابن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي ، ثنا هشيم ، أنا يونس ، عن الحسن ، عن علي ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «رفع القلم عن ثلاثة : عن الصغير حتى يبلغ ، وعن النائم حتى يستيقظ ، وعن المصاب حتى يكشف عنه» (١).
وهذا الحديث صحيح الإسناد هشيم شيخ أحمد هو ابن بشير الواسطي ، حافظ بغداد ، ثقة كبير ، ويونس هو ابن عبيد أحد أئمة البصرة ثقة ثبت ، كان من العلماء العاملين وكلاهما روى له الجماعة والحسن هو ابن أبي الحسن البصري ، وهو الإمام الكبير الشأن الرفيع الذكر والمحل ، الذي كان رأسا في العلم والعمل ولكن الكلام في كونه سمع من علي رضياللهعنه ، وقد تقدم في حديث المصافحة أنه صافح علي بن أبي طالب
__________________
(١) صحيح ، والسند ضعيف : الحسن مدلس ، وقد عنعنه ، ثم هو لم يسمع من علي كما صرح بذلك الترمذي عقب إخراجه لهذا الحديث.
والحديث في «المسند» (١ / ١١٦) برقم (٩٤٠) ، وغيره.