من جماعة ووصلت إليّ منه من طرق رجاء أن أكون في زمرة محبيه وجملة مواليه يوم القيامة.
فمن ذلك أني لبست الخرقة المتبركة من يد شيخي وأستاذي الشيخ الصالح المسند المعمر أبي حفص عمر بن الحسن بن مزيد بن أميلة المراغي ثم الحلبي ثم المزي في يوم الثلاثاء ثاني عشر شوال سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة ، وأخبرني أنه لبسها من يد شيخه الإمام العلامة الزاهد العارف العابد الناسك خطيب الخطباء عز الدين أبي العباس أحمد بن الشيخ الإمام الصالح الزاهد محيي الدين إبراهيم بن عمر بن الفرج بن أحمد بن شابور الواسطي الفاروبي شيخ القراءات والتفسير والتصوف في سنة تسعين وستمائة ، والشيخ عز الدين المذكور في خرقة التصوف ثلاث طرق : أحمدية ، وقادرية ، وسهروردية.
فأما الأحمدية : فإنه لبسها من يد والده الشيخ محيي الدين إبراهيم المذكور وهو لبسها من يد شيخه ومربيه الشيخ الصالح الإمام العالم سيد مشايخ زمانه سيدي أحمد بن الشيخ أبي الحسن علي بن أحمد بن يحيى بن حازم بن علي بن رفاعة المغربي المعروف بابن الرفاعي رحمة الله تعالى عليه.
وأما القادرية : فإنه لبسها من يد شيخه الإمام شيخ العارفين وإمام السالكين شهاب الدين أبي حفص عمر بن محمد بن محمد بن عبد الله المعروف بعمويه بن سعد بن الحسين البكري السهروردي ، وهو لبسها من الشيخ الإمام العالم السيد الكبير صاحب المواهب والكرامات والعجائب الظاهرات أبي محمد عبد القادر بن أبي صالح موسى بن حبكي دوست بن أبي عبد الله بن يحيى الكيلاني.
وأما السهروردية : فإن الشيخ شهاب الدين السهروردي رحمة الله عليه لبسها من يد شيخه وعمه الشيخ الإمام العارف الكبير ضياء الدين أبي النجيب عبد القاهر بن عبد الله بن سعد بن الحسين بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضياللهعنه ، ولبسها هو من
__________________
الصوفية لأحد من أصحابه ، ولا أمر أحدا من أصحابه بفعل ذلك ، وكل ما يروى في ذلك صريحا فباطل.