وعمر فقد أحب عليّا ، ومن لم يحب أبا بكر وعمر فهو متهم عندنا ، فأرجو أن يكون أبو بكر وعمر وعثمان وعليّ رضياللهعنهم إخوانا على سرر متقابلين.
وبه إلى أبي محمد الحافظ ، ثنا محمد بن سليمان ، حدثني محمد بن زياد الزيادي ، حدثني سفيان بن عيينة قال : سمعناهم يقولون وهو على ما قالوا السنة بتمامها عشر خصال من ترك واحدة منها فقد ترك من السنة ما لا ينبغي أن يترك : الإيمان بالقدر ، وتقديم أبي بكرو عمر وعثمان وعليّ الخلفاء الراشدين المهديين رضياللهعنهم ، وساق باقي العشر ، ثم قال سفيان : ما أدركنا أحدا من فقهائنا إلا وهو على هذا الرأي ، وسمعناهم لا يخبرون إلا بذلك عمن أدركوا قال : فهذه السنة المعروفة المجتمع عليها. قلت : ولله در القائل ، من نظم المؤلف :
أشهد بالله وآياته |
|
شهادة أرجو بها عتقي |
أن أبا بكر ومن بعده |
|
ثلاثة أئمة الصدق |
أربعة بعد النبيين هم |
|
بغير شك أفضل الخلق |
من لم يكن مذهبه هكذا |
|
فإنه زاغ عن الحق |
وهذا آخر ما تيسر جمعه وروايته من أسنى مناقب أمير المؤمنين الإمام أبي الحسن عليّ بن أبي طالب رضياللهعنه ، على يد مؤلفه محمد بن محمد بن محمد الجزري عفا الله عنه.
هذا ما شاهده ونقله كما هو من أول الكتاب إلى هنا محمد بن الحسن بن علي البدراني من خط سيدنا وشيخنا شيخ الإسلام والقراء والمحدثين الإمام الحافظ العالم العلامة الحبر الفهامة أبي الخير شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الدمشقي الشافعي رضياللهعنه وأرضاه.