شعبة ، عن عمرو بن مرة قال : سمعت أبا حمزة مولى الأنصار قال : سمعت زيد بن أرقم يقول : «أول من صلى مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم علي». وقال في موضع آخر : «أسلم علي».
٦ ـ أخبرني محمد بن عبيد بن محمد الكوفي قال : حدثنا سعيد بن خثيم ، عن أسد بن عبد الله البجلي ، عن يحيى بن عفيف ، عن عفيف قال : جئت في الجاهلية إلى مكة ، فنزلت على العباس بن عبد المطلب ، فلما ارتفعت الشمس ، وحلقت في السماء ، وأنا أنظر إلى الكعبة أقبل شاب ، فرمى ببصره إلى السماء ، ثم استقبل القبلة ، فقام مستقبلها ، فلم يلبث حتى جاء غلام ، فقام عن يمينه ، فلم يلبث حتى جاءت امرأة ، فقامت خلفهما ، فركع الشاب ، فركع الغلام والمرأة ، فرفع الشاب ، فرفع الغلام والمرأة ، فخر الشاب ساجدا ، فسجدا معه ، فقلت : يا عباس أمر عظيم. فقال لي : أمر عظيم؟ فقال : أتدري من هذا الشاب؟ فقلت : لا. فقال : هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب. هذا ابن أخي. وقال : أتدري من هذا الغلام؟ فقلت : لا. قال : علي بن أبي طالب بن عبد المطلب ، هذا ابن أخي ، هل تدري من هذه المرأة التي خلفهما؟ قلت : لا قال : هذه خديجة بنت خويلد زوجة ابن أخي. هذا حدثني أن ربه رب السموات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه. ولا والله ما على ظهر الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة (١).
٧ ـ أخبرنا أحمد بن سليمان الرهاوي قال : حدثنا عبيد الله بن موسى قال : حدثنا العلاء بن صالح ، عن المنهال بن عمرو ، عن عباد بن عبد الله قال : قال علي : «أنا عبد الله ، وأخو رسوله صلىاللهعليهوسلم ، وأنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي إلا كاذب ، صليت قبل الناس بسبع سنين» (٢).
__________________
(١) هذا الحديث رواه ابن الأثير في أسد الغابة ج ٤ ص ٤٨ في ترجمة عفيف الكندي وعفيف ـ بضم العين وفتح الفاء بعدها ياء مشددة مكسورة ـ ابن قيس بن معديكرب.
ويقال إن عفيفا الكندي الذي له صحبة غير عفيف بن معديكرب الذي يروي عن عمر وقيل : إنهما واحد. قاله أبو عمر في الاستيعاب ج ٣ ص ١٢٤١.
(٢) هذا الحديث ذكره ابن الجوزي في الموضوعات ج ١ ص ٣٤١.
وهكذا قرر ابن كثير في البداية والنهاية ج ٣ ص ٢٦ قال : هذا الحديث منكر بكل حال ولا يقوله علي رضياللهعنه ، وكيف يمكن أن يصلي قبل الناس بسبع سنين وهذا لا يتصور أصلا.