قالت : وجاء عمار ، فقال : «ابن سمية تقتلك الفئة الباغية» (١).
١٦١ ـ حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال : حدثنا خالد قال : حدثنا ابن عون ، عن الحسن قال : قالت أم الحسن : قالت أم المؤمنين أم سلمة : ما نسيت يوم الخندق ، وهو يعاطيهم (٢) اللّبن ، وقد اغبر شعره ، وهو يقول :
اللهم إن الخير خير الآخرة |
|
فاغفر للأنصار والمهاجره |
وجاء عمار فقال : «يا ابن سمية! تقتلك الفئة الباغية» (٣).
١٦٢ ـ أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم ، ومحمد بن الوليد قالا : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة ، عن خالد ، عن عكرمة ، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لعمار : «تقتلك الفئة الباغية» (٤).
١٦٣ ـ أخبرنا إسحاق بن إبراهيم قال : حدثنا النضر بن شميل ، عن شعبة ، عن أبي سلمة ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري قال : حدثني من هو خير مني أبو قتادة أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لعمار : «بؤسا لك يا ابن سمية ـ ومسح الغبار عن رأسه ـ تقتلك الفئة الباغية» (٥).
١٦٤ ـ أخبرنا أحمد بن سليمان قال : حدثنا يزيد قال : أخبرنا العوام عن الأسود بن مسعود ، عن حنظلة بن خويلد قال : كنت عند معاوية ، فأتاه رجلان يختصمان في رأس عمار يقول كل واحد منهما : أنا قتلته ، فقال عبد الله بن عمرو :
__________________
(١) رواه ابن هشام في سيرته عن ابن إسحاق ج ٢ ص ٩٨.
(٢) يعاطيهم اللبن : يناولهم الحجارة.
(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ج ٣ ص ١٦٦ بتحقيقنا.
ورواه البيهقي في دلائل النبوة ج ٢ ص ٢٦٨.
ورواه أحمد في مسنده ج ٦ ص ٢٨٩.
(٤) رواه أحمد في مسنده ج ٣ ص ٢٢.
ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء ج ٧ ص ١٩٧.
(٥) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ج ٣ ص ١٦٦.
ورواه الإمام أحمد في المسند ج ٥ ص ٣٠٦.
ورواه البيهقي في دلائل النبوة ج ٢ ص ٢٦٧.
وكلمة بؤسا لك يا ابن سمية ، ليست ذما أو دعاء عليه ، وإنما هي رثاء له وإشفاق عليه.