النبي صلىاللهعليهوسلم وقال : خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ، والثاني عمر ـ رضياللهعنهما ـ وقال : يجعل الله تعالى الخير حيث أحب. وعنده أيضا عن وهب السوائي بمعناه إلا أنه لم يذكر من قوله : ثم أحدثنا ، وقال وما نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر رضياللهعنه.
وأخرج ابن عاصم وابن شاهين واللالكائي في السنة والأصبهاني في الحجة وابن عساكر عن علقمة قال : خطبنا علي رضياللهعنه ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إنه بلغني أن ناسا يفضلوني على أبي بكر وعمر ـ رضياللهعنهما ـ!! ولو كنت تقدمت في ذلك لعاقبت فيه ، ولكني أكره العقوبة قبل التقدم ، فمن قال شيئا من ذلك بعد مقامي هذا فهو مفتر ، عليه ما على المفتري ؛ خير الناس بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم أبو بكر ثم عمر ـ رضياللهعنهما ـ ثم أحدثنا بعدهم أحداثا يقضي الله فيها ما يشاء. كذا في المنتخب (٤ / ٤٤٦) وعند أبي نعيم في الحلية عن زيد بن وهب أن سويد بن غفلة دخل على علي رضياللهعنه في إمارته ، فقال : يا أمير المؤمنين إني مررت بنفر يذكرون أبا بكر وعمر ـ رضياللهعنهما ـ بغير الذي هما له أهل ، فنهض فرقي المنبر ، فقال : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، لا يحبهما إلا مؤمن فاضل ، ولا يبغضهما إلا شقي مارق ؛ فحبهما قربة وبغضهما مروق ، ما بال أقوام يذكرون أخوي رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ووزيريه ، وصاحبيه ، وسيدي قريش ، وأبوي المسلمين؟ فأنا بريء ممن يذكرهما بسوء وعليه معاقب. كذا في المنتخب (٤ / ٤٤٣) .. وقد تقدمت هذه الخطبة بطولها في الغضب للأكابر.
وأخرج اللالكائي وأبو طالب العشاري ونصر في الحجة عن علي بن حسين قال : قال فتى من بني هاشم لعلي بن أبي طالب رضياللهعنه حين انصرف من صفين : سمعتك تخطب يا أمير المؤمنين في الجمعة تقول : اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين ، فمن هم؟ فاغرورقت عيناه ثم قال : أبو بكر وعمر ـ رضياللهعنهما ـ إماما الهدى ، وشيخا الإسلام ، والمهتدى بهما بعد رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، من اتبعهما هدي إلى صراط مستقيم ، ومن اقتدى بهما يرشد ، ومن تمسك بهما فهو من حزب الله ، وحزب الله هم المفلحون. كذا في المنتخب (٤ / ٤٤٤).
أخرج أحمد (١ / ١١٦) عن شيخ من بني تميم قال : خطبنا علي رضياللهعنه ، أو