٩٤ ـ أكرم الحسب حسن الخلق (١).
٩٥ ـ اللهم اغفر رمزات الألحاظ (٢) ، وسقطات الألفاظ ، وشهوات الجنان (٣) ، وهفوات اللسان.
٩٦ ـ اللهم إن فههت عن مسألتي ، أو عمهت عن طلبتي ، فدلني على مصلحتي ، وخذ بناصيتي إلى مراشدي (٤) ، اللهم احملني على عفوك ، ولا تحملني على عدلك.
٩٧ ـ اللهم أنت خلقتني كما شئت ، فارحمني كيف شئت ، ووفقني لطاعتك ، حتى تكون ثقتي كلها بك ، وخوفي كله منك.
٩٨ ـ اللهم إنا نعوذ بك من بيات غفلة وصباح ندامة.
٩٩ ـ اللهم إني أسألك إخبات المخبتين (٥) ، وإخلاص الموقنين ، ومرافقة الأبرار ، والعزيمة في كل بر ، والسلامة من كل إثم ، والفوز بالجنة ، والنجاة من النار.
١٠٠ ـ ووقف على قوم أصيبوا بمصيبة ، فقال :
إن تجزعوا فحق الرحم بلغتم ، وإن تصبروا فحق الله أديتم.
١٠١ ـ إن حسدك أخ من إخوتك على فضيلة ظهرت منك ، فسعى في مكروهك ، فلا تقابله بمثل ما كافحك به ، فتعذر نفسه في الإساءة إليك ، وتشرع له طريقا إلى ما يحبه فيك ، لكن اجتهد في التزيد من تلك الفضيلة التي حسدك عليها ، فإنك تسوءه من غير أن توجده حجة عليك.
١٠٢ ـ إن غلبت يوما على المال ، فلا تغلبنه على الحيلة على كل حال.
١٠٣ ـ إن القلوب تمل كما تمل الأبدان ، فابتغوا لها طرائف الحكمة (٦).
__________________
(١) الحسب : ما تعده من مفاخر آبائك ، أو المال ، أو الدين ، أو الكرم ، أو الشرف في الفعل ، أو الفعال الصالح ، أو الصرف الثابت في الآباء. وقال ابن الكيت : الحسب والكرم يكونان بدون الآباء ، والشرف والمجد لا يكونان إلا بالآباء.
(٢) الرمز : الإشارة والإيماء بالشفتين والحاجب ، وبابه نصر وضرب.
(٣) الجنان بالفتح : القلب.
(٤) المراشد : مقاصد الطرق ، أي سددني واهدني.
(٥) الإخبات : الخشوع.
(٦) طرائف الحكمة : غرائب تنبسط إليها القلوب ، كما تنبسط الأبدان لغرائب المناظر.