المقدسية ، عن أبي المظفر محمد بن فتيان بن المني ، أخبرنا أبو موسى محمد بن أبي بكر الحافظ ، أنا ابن عمة (١) والدي القاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد المديني بقراءتي عليه ، أنا ظفر بن راعي العلوي باستراباذ أنا والدي وأبو أحمد بن مطرف المطرفيّ قالا : حدثنا أبو سعيد الإدريسي إجازة فيما أخرجه في تاريخ استراباذ ، حدثني محمد بن محمد بن الحسن أبو العباس الرشيدي من ولد هارون الرشيد بسمرقند ، وما كتبناه إلا عنه ، ثنا أبو الحسن محمد بن جعفر الحلواني ، ثنا علي بن محمد بن جعفر الأهوازيّ مولى الرشيد ، ثنا بكر بن أحمد البصري ، حدثتنا فاطمة بنت عليّ بن موسى الرضى [حدثتني فاطمة وزينب وأم كلثوم بنات موسى بن جعفر ، قلن : حدثتنا فاطمة بنت جعفر بن محمد الصادق قالت : حدثتني فاطمة بنت محمد بن عليّ ، حدثتني فاطمة بنت علي] (٢) .. حدثتني فاطمة وسكينة ابنتا الحسين بن عليّ ، عن أم كلثوم بنت فاطمة بنت النبي صلىاللهعليهوسلم رضى الله عنهم قالت : أنسيتم قول رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم غدير خم : «من كنت مولاه فعليّ مولاه» وقوله صلىاللهعليهوسلم : «أنت مني بمنزلة هارون من موسى عليهماالسلام».
هكذا أخرجه الحافظ الكبير أبو موسى المديني في كتابه المسلسل بالأسماء وقال : «وهذا الحديث مسلسل من وجه آخر ، وهو أن كل واحدة من الفواطم تروي عن عمة لها ، فهو رواية خمس بنات أخ كل واحدة منهن عن عمتها» (٣).
وسبب هذه الخطبة في يوم الغدير ما ذكره ابن إسحاق وهو أن عليا رضياللهعنه لما بعثه رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى اليمن أميرا هو وخالد بن الوليد ، ورجع فوافى النبيّ صلىاللهعليهوسلم بمكة في حجة الوداع وقد كثرت فيه القالة وتكلم فيه بعض من كان معه بسبب استرجاعه منهم خلعا كان أطلقها لهم نائبة عليهم لما تعجل السير إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فلما
__________________
(١) في نزهة الحفاظ : «ابن عم».
(٢) ما بين المعقوفين زيادة من «نزهة الحفاظ».
(٣) إسناده ضعيف ، والمتنان كل منهما صحيح :
أخرجه أبو موسى المديني في «نزهة الحفاظ» برقم (٥٤ ـ ط. مكتبة القرآن).
وفي سنده محمد بن محمد الرشيدي ، قال الخطيب في «تاريخه» (٣ / ٢٢١) : «يقع في أحاديثه الإفرادات للضعفاء والمجهولين ، ما لا يطيب به القلب» ا ه. وفي السند أيضا من لم أقف على ترجمته.