الصلاة إذا أتت ، والجنازة إذا حضرت ، والأيّم إذا وجدت كفؤا» (١).
حديث حسن رجاله ثقات ، أخرجه الترمذي عن قتيبة عن ابن وهب فوقع لنا بدلا عاليا من رواية عبد الله بن أحمد عن هارون ولله الحمد وأخرج منه قصة الجنازة ابن ماجه عن حرملة بن يحيى عن ابن وهب.
فهذا ، ما تيسر ذكره من صحيح ما وصل إلينا من حديث أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب رضوان الله عليه ، وحسنه وغيره ، وأعلى ما وقع بيننا وبينه باتصال السماع والرؤية ، والمجالسة والصحبة ، أحد عشر رجلا وعشرة أيضا ، وهذا إسناد لا يوجد اليوم أعلى منه ، وذلك بما يتعلق بالحديث.
٩٢ ـ وأما بتلاوة القرآن العظيم ، فوقع بيننا وبينه ثلاثة عشر رجلا من غير طريق جعفر الصادق ، وبيننا وبين الصادق عشرة رجال ، وذلك أني قرأت القرآن كله من أوله إلى آخره مجودا مرتلا على جماعة من الشيوخ بمصر والشام وغيرهما ، منهم الشيخ الإمام العلامة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن علي الحنفي بالديار المصرية في سنة تسع وستين وسبعمائة رحمهالله وقرأ هو كذلك على الشيخ الإمام مسند القراء تقي الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الخالق الصايغ ، وقرأ هو كذلك على الشيخ الإمام مسند القراء كمال الدين إبراهيم بن إسماعيل التميمي ، وقرأ هو كذلك على الشيخ الإمام العلامة أبي اليمن زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن الكندي ، وقرأ كذلك على الشيخ الإمام شيخ القراء أبي محمد عبد الله بن علي بن أحمد سبط الخياط ، وقرأ على الإمام شيخ القراء الشريف أبي الفضل عبد القاهر بن عبد السلام بن علي العباسي ، وقرأ كذلك على الشيخ الإمام أبي عبد الله محمد بن الحسين بن محمد بن أذر نهزام الكازريني شيخ الإقراء بالحرم الشريف ، وقرأ كذلك على الشيخ الإمام أبي الحسن علي بن محمد بن صالح بن داود الهامشي ، وقرأ الهامشي كذلك على أبي العباس أحمد بن سهل بن الفيروزآني الأشناني ، وقرأ الأشناني كذلك على أبي محمد عبيد بن الصباح النهشلي ، وقرأ عبيد على أبي عمر وحفص بن
__________________
(١) ضعيف : أخرجه أحمد (١ / ١٠٥) ، والترمذي برقم (١٧١) ، وغيرهما. وانظر : «التلخيص الحبير» (١ / ١٨٦).
قوله «الأيم» : هي التي لا زوج لها ، بكرا كانت أو ثيبا ، مطلقة ، أو متوفى عنها.