فكدت لما أضمرت من لاعج الهوى |
|
ووجد بما قد قال أقضى من الوجد |
وقال إبراهيم بن موسى الزبيري :
ليت شعري هل العقيق فسلع |
|
فقصور الجماء فالعرصتان |
فإلى مسجد الرسول فما حا |
|
ز المصلى فجانبا بطحان |
فبنو مازن على العهد أم ليس كعندي في سالف الأزمان وأنشد عبد السلام بن يوسف وهو في غاية العذوبة :
على ساكني بطن العقيق سلام |
|
وإن أسهروني بالفراق وناموا |
حظرتم عليّ النوم وهو محلل |
|
وحللتم التعذيب وهو حرام |
إذا بنتم عن حاجر وحجرتم |
|
على السمع أن يدنو إليه كلام |
فلا ميّلت ريح الصبا فرع بانة |
|
ولا سجعت فوق الغصون حمام |
ولا قهقهت فيه الرعود ، ولا بكى |
|
على حافتيه بالعشيّ غمام |
فمالي وما للربع قد بان أهله |
|
وقد قوضت من ساكنيه خيام |
ألا ليت شعري هل إلى الرمل عودة |
|
وهل لي بتلك البانتين لمام |
وهل نهلة من بئر عروة عذبة |
|
أداوي بها قلبا براه أوام |
ألا يا حمامات الأراك إليكم |
|
فما لي في تغريد كن مرام |
فوجدي وشوقي مسعد ومؤانس |
|
ونوحي ودمعي مطرب ومدام |
وقال أعرابي :
أيا سرحتي وأدي العقيق سقيتما |
|
حيا غضة الأنفاس طيبة الورد |
ترويكما مج الثرى ، وتغلغلت |
|
عروقكما تحت الندى في ثرى جعد |
ولا يهنين ظلاكما أن تباعدت |
|
بي الدار من يرجو ظلالكما بعدي |
وعن محمد الزهري قال : ركب عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز وعبد الله بن حسن بن حسن ومحمد بن جعفر بن محمد على بغلات لهم ، حتى إذا كانوا بالعقيق أصابهم المطر ، وهنالك سرحة عظيمة ، فدخلوا تحتها ، فقال عبد العزيز بن عمر :
خبرينا يا سرح خصصت بالغيث |
|
بصدق فالصدق فيه شفاء |
هل يموت المحب من لاعج الحب |
|
ويشفي من الحبيب اللقاء |
ثم إن السماء أقلعت ، فساروا ساعة ، ثم رجعوا للسّرحة فإذا في أصلها كتاب فيه :
إن جهلا سؤالك السرح عما |
|
ليس يوما به عليك خفاء |
فاستمع تخبر اليقين وهل |
|
يشفي من الشك نفسك الأنباء |
ليس للعاشق المحب من الحب |
|
سوى رؤية الحبيب شفاء |