فاختلفوا عليه ، فقال له : ما تقول يا أبا الحسن؟ فقال : أقول لك إن تركت شيئا مما أخذ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) منهم ، فأنت على خلاف سنة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، قال : أما إن قلت ذلك لأقاتلنّهم وإن منعوني عقالا.
إلى غير هذا من القضايا ، والوقائع التي تجدها في مؤلفات الأعلام. وقد أفرد بعضهم ، دراسات خاصة عنه. واختلق له كرامات ومناقب من قبل الأعلام المغفّلين المأجورين ، الذين أعماهم الغلو في الفضائل وأصمّهم ، فقالوا منكرا من القول وزورا ...
الغدير ٧ / ٨٧ ـ ٣٣٠.
٧٠٨ ـ عبد الله بن عمار بن عبد يغوث البارقي ...
محدّث ، صحابي ، روى عنه التابعون أحاديث عن وقعة صفين. روى عنه الحجاج بن أرطاة قال : قال عبد الله : إنّ عليا قال لأهل الرقة : اجسروا لي جسرا لكي أعبر من هذا المكان إلى الشام. فأبوا وقد كانوا ضمّوا السفن عندهم ، فنهض من عندهم ليعبر على جسر منبج وخلف عليه الأشتر ، فناداهم فقال : يا أهل هذا الحصن ، إنّي أقسم بالله لئن مضى أمير المؤمنين ولم تجسروا له عند مدينتكم حتّى يعبر منها لأجردنّ فيكم السيف ، ولأقتلنّ مقاتلتكم ، ولأخربنّ أرضكم ، ولآخذنّ أموالكم ، فلقي بعضهم بعضا فقالوا : إنّ الأشتر يفي بما يقول ، وإنّ عليا خلّفه علينا ليأتينا منه الشر ، فبعثوا إليه : إنا ناصبون لكم جسرا فأقبلوا ، فأرسل الأشتر إلى عليّ فجاء ونصبوا له الجسر ، فعبّر الأثقال والرجال ، ثم أمر الأشتر فوقف في ثلاثة آلاف فارس ، حتّى لم يبق أحد من الناس إلا عبر ، ثم إنّه عبر آخر الناس رجلا.
أسد الغابة ٣ / ٢٢٧. الإصابة ٣ / ١٣٧. تاريخ الطبري ٥ / ٢٣٧. تنقيح المقال ٢ / ٢٠٠. جامع الرواة ١ / ٤٩٩. رجال الطوسي / ٥١. شرح ابن أبي الحديد ١٤ / ٢٧٧. الغدير ٤ / ١٤٠. قاموس الرجال ٦ / ٩١. مجمع الرجال ٤ / ٣٠. معجم رجال الحديث ١٠ / ٢٦٧. منتهى المقال / ١٨٧. نقد الرجال / ٢٠٣. وقعة صفين / ١٥١ ـ ١٥٢.