ـ بأجود منه بأدم العشا |
|
ر لطّ العلوق بهنّ احمرارا (١) |
ولعلّه من الواضح التّقارب بين هذه المعاني الواردة في أبيات الأعشى وأبيات كلّ من النابغة والأخطل.
وبعد ثلاثة أبيات من هذا التشبيه الاستطرادي أنشأ الأعشى تشبيها استطراديا آخر قوامه ثلاثة أبيات هذه المرة (٢).
ومن أطول التشابيه الاستطرادية تشبيه للأعشى وصف فيه الأسد ، وعدّته عشرة أبيات (٣) من البيت ٢١ إلى البيت ٣٠ ، وفي القصيدة نفسها عاد إلى تشبيه استطرادي عدّة أبياته ثلاثة ، لكنّه في وصف كرم الممدوح هذه المرّة ، من البيت ٣١ وحتى البيت ٣٣.
وقد أحصيت في ديوان الأعشى ثلاثة عشر تشبيها استطراديا حافظ أكثرها على العدد الشائع من الأبيات وهو أربعة أبيات.
وقد يقصر التشبيه الاستطرادي إذ يقتصر على بيت واحد كقول طفيل الغنوي (الطويل) :
فما أمّ أدراص بأرض مطلّة |
|
بأغدر من قيس إذا الليل أظلما |
وقد أحصى أحد الباحثين (٤) ثمانية وخمسين تشبيها استطراديا لاثنين وعشرين شاعرا جاهليا كان نصيب الأعشى وحده منها ثلاثة عشر تشبيها.
__________________
(١). ديوان الأعشى الكبير ، شرح محمد قاسم ، ص ١٧٩ ـ ١٨٠.
(٢). ديوان الأعشى الكبير ، شرح محمد قاسم ، ص ١٨١.
(٣). م. ن ، ص ٩٧.
(٤). المجلة العربية للعلوم الإنسانية عدد ٧ مجلّد : ٥ شتاء ١٩٨٥ ص ١٣٠ وما بعدها ، د. عبد القادر الرّباعي.