ونقول :
ألف : كيف أقر طلحة والزبير لعثمان بما ذكر ، ثم واصلا حربه ضدهم ، ولم يرتدعا عن محاصرته التي انتهت بقتله؟! .. وكيف وبماذا بررا ذلك للناس ، الذين سمعوا عثمان يقررهما ، وسمعوهما يقران له بذلك؟!
ب : كيف عرف سائر الصحابة : أن الله قد غفر لعثمان ذنوبه ثم يعاملونه هذه المعاملة ويحرضون على قتله ، بل ويشاركون فيه بحجة أنه قد خالف أحكام الله ، وتعدى حدوده؟!
وكيف يقتلون رجلا وعده الله ورسوله بالجنة ، وحكم بغفران كل ذنوبه ، التي سوف يرتكبها .. أو صرح بعدم إضرار أي من ذنوبه به عند الله؟! ..
ج : هل صحيح : أن من يبذل هذا المقدار من المال الذي بذله عثمان يمكنه أن يفعل ما يشاء من الذنوب ، كبيرها ، وصغيرها ، حتى ما توعد الله عليه بالخلود بالنار كقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق ، وما إلى ذلك؟
د : إذا صحت هذه الرواية فينبغي أن لا يتخلف أحد عن المسير إلى تبوك لارتفاع العسرة عن الجميع بما أعطاه عثمان ، فلما ذا يرجع الناس إلى منازلهم يبكون ، لأنهم لم يجدوا عند رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ما يحملهم عليه كما نصت عليه الآيات الآتية؟!
ه : إذا كان ذلك صحيحا ، فلما ذا احتاج إلى مال أبي بكر ، ونصف مال عمر ، وما أعطاه العباس ، وطلحة ، وسعد ، والزبير ، وابن مسلمة ، و.. و.. الخ ..
و : إذا صح ذلك لم يكن معنى للتخفيف عن الذين لا يجدون ، وتصبح الآية الكريمة التي تتحدث عن هؤلاء بلا موضوع ويبطل قوله تعالى :