ونقول :
ألف : إن هذه الآية في سورة البقرة ، وهي أول سورة نزلت في المدينة في أول الهجرة (١).
وجيش العسرة قد كان في سنة تسع من الهجرة في شهر رجب ..
ب : إذا صح أن أبا بكر قد قدم ماله كله في جيش العسرة ، فإن المناسب هو أن تنزل هذه الآية في حقه ، لا أن تنزل في حق عثمان ..
ج : إن هذه الآية قد صرحت بالقول : بأن المنفقين لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى. فهل هي بصدد التعريض بأبي بكر الذي يقول عنه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : ما من أحد أمنّ عليّ في صحبته وذات يده من أبي بكر (٢).
__________________
ص ١٤٢ وتفسير السمرقندي ج ١ ص ٢٠٠ وتفسير الثعلبي ج ٢ ص ٢٥٨ وأسباب نزول الآيات للواحدي النيسابوري ص ٥٥ وتفسير البغوي ج ١ ص ٢٤٩ وزاد المسير لابن الجوزي ج ١ ص ٢٧٥ وتفسير القرطبي ج ٣ ص ٣٠٦ وتفسير البيضاوي ج ١ ص ٥٦٥.
(١) الجامع لأحكام القرآن ج ١ ص ١٣٢ وتفسير الخازن ج ١ ص ١٩ وتفسير الشوكاني ج ١ ص ١٦.
(٢) راجع : السيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٢ ولسان الميزان ج ٢ ص ٢٣ وصحيح البخاري كما في إرشاد الساري ج ٦ ص ٢١٤ و ٢١٥ والجامع الصحيح للترمذي ج ٥ ص ٦٠٨ و ٦٠٩ وراجع : مجمع الزوائد للهيثمي ج ٩ ص ٤٥ والمعجم الكبير للطبراني ج ١٢ ص ٩٣ وكنز العمال ج ١١ ص ٥٥٤ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٧ ص ٤٧٦ وكنز العمال ج ١١ ص ٥٥٢ و ٥٥٤ وج ١٢ ص ٥٢٣ وأحكام القرآن للجصاص ج ٢ ص ٥٠١.