نقول ، لأننا لو عملنا بهذا الخبر فإنه يقتصر منه على مورد النص ، فيكون تعبدا شرعيا لاستقرار الفهم العرفي لكلمة طائفة في المورد على خلافه.
وقد اختلفت رواياتهم فيه ، هل هو مخشي بن عمرو (١). أم هو يزيد بن وديعة (٢).
وحين أحرجتهم كلمة : «طائفة» الدالة على أن ثمة جماعة تجرأت ، وجماعة أخرى تحرجت ، وتراجعت حتى استحقت العفو ، بادروا إلى التصرف في لغة العرب ..
فنسبوا إلى الكلبي أنه قال : إنه تعالى «سمى طائفة وهو واحد» (٣).
ونسبوا إلى ابن عباس قوله : «الطائفة الرجل والنفر» (٤).
وإلى مجاهد قوله : «الطائفة الواحد إلى الألف» (٥).
__________________
(ط مؤسسة آل البيت) ج ٢٨ ص ٩٣ وجامع المدارك ج ٧ ص ٥٣ وتفسير نور الثقلين ج ٣ ص ٥٧١.
(١) الدر المنثور ج ٣ ص ٢٥٤ و ٢٥٥ عن ابن إسحاق ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، وابن أبي حاتم ، وابن إسحاق.
(٢) الدر المنثور ج ٣ ص ٢٥٥ عن عبد الرزاق ، وابن المنذر ، وأبي الشيخ.
(٣) الدر المنثور ج ٣ ص ٢٥٥ عن عبد الرزاق ، وابن المنذر ، وأبي الشيخ ، وراجع :
تفسير القرآن للصنعاني ج ٢ ص ٢٨٣ وتفسير الميزان ج ٩ ص ٣٤٥ وراجع :
جامع البيان للطبري ج ١٠ ص ٢٢٢.
(٤) الدر المنثور ج ٣ ص ٢٥٥ عن ابن أبي حاتم ، وفتح القدير ج ٢ ص ٣٧٨ وتفسير ابن أبي حاتم ج ٦ ص ١٨٣١.
(٥) الدر المنثور ج ٣ ص ٢٥٥ عن عبد الرزاق ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وعمدة القاري ج ١ ص ٢٠٩ وج ٦ ص ٣٥ وجامع البيان للطبري ج ١٨ ص ٩١ والمحرر