الآيات المشار إليها :
١ ـ فذكرت طائفة منها أن المراد هم الأربعة الذين تقدمت أسماؤهم.
٢ ـ ولكن رواية جابر تدل على أنها نزلت في وداعة بن ثابت ، حيث تخلف في المدينة ، فقيل له : ما خلفك عن رسول الله «صلىاللهعليهوآله»؟
فقال : الخوض واللعب.
فأنزل الله فيه وفي أصحابه : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُنَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طائِفَةً بِأَنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ) (١)» (٢).
٣ ـ هناك روايات أخرى عن شريح بن عبد الله ، وعن عبد الله بن عمر تقول : إن رجلا تكلم في حق القراء ، فجاء به عمر إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» فقال ذلك الرجل : إنما كنا نخوض ونلعب.
فأوحى الله تعالى إلى نبيه : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ) (٣)» (٤).
وقد صرحت رواية ابن عمر : أن قائل ذلك هو ابن أبي فراجع (٥).
__________________
(١) الآيتان ٦٥ و ٦٦ من سورة التوبة.
(٢) الدر المنثور ج ٣ ص ٢٥٥ عن ابن مردويه ، والسنن الكبرى للبيهقي ج ٩ ص ٣٣.
(٣) الآية ٦٥ من سورة التوبة.
(٤) الدر المنثور ج ٣ ص ٢٥٤ عن حلية الأولياء ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وأبي الشيخ ، وابن مردويه ، وفتح القدير ج ٢ ص ٣٧٨ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤٧ ص ١١٩.
(٥) الدر المنثور ج ٣ ص ٢٥٤ عن ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والعقيلي ، وأبي الشيخ ، وابن مردويه ، والخطيب في رواة مالك ، وفتح القدير ج ٢ ص ٣٧٨.