العقل ، وإنما جعل بلوغ الحلم حدا لتعلق الأحكام الشرعية» (١).
وقد كان سنهما في تلك الحال سنا لا يمتنع معها أن يكونا كاملي العقل.
على أن عندنا يجوز أن يخرق الله العادات للأئمة ، ويخصهم بما لا يشاركهم فيه غيرهم ، فلو صح أن كمال العقل غير معتاد في تلك السن ، لجاز ذلك فيهم : إبانة لهم عمن سواهم ، ودلالة على مكانهم من الله تعالى ، واختصاصهم.
ومما يؤيده من الأخبار قول النبي «صلىاللهعليهوآله» : «ابناي هذان إمامان ، قاما ، أو قعدا» (٢).
أضف إلى ما تقدم : أن مما يدل على ما ذكره الطباطبائي والمظفر وغيرهما : نزول سورة هل أتى ، في أهل الكساء ، ومنهم الحسنان «عليهماالسلام» ، وقد وعدهم الله تعالى جميعا بالجنة.
__________________
(١) ومن الواضح : أنه قد لوحظ في ذلك عامة الناس وغالبهم.
(٢) مجمع البيان ج ٢ ص ٤٥٢ و ٤٥٣ وغنية النزوع للحلبي ص ٢٩٩ والسرائر لابن إدريس ج ٣ ص ١٥٧ وجامع الخلاف والوفاق للقمي ص ٤٠٤ والإرشاد للمفيد ج ٢ ص ٣٠ والفصول المختارة للشريف المرتضى ص ٣٠٣ والمسائل الجارودية للمفيد ص ٣٥ والنكت في مقدمات الأصول للمفيد ص ٤٨ والمناقب لابن شهرآشوب ج ٣ ص ١٤١ والبحار ج ١٦ ص ٣٠٧ وجوامع الجامع للطبرسي ج ٣ ص ٧٠ ومجمع البيان للطبرسي ج ٢ ص ٣١١ وإعلام الورى للطبرسي ج ١ ص ٤٠٧ وراجع : المناقب لابن شهرآشوب ج ٣ ص ٣٦٨. وكلام ابن أبي علان موجود في التبيان أيضا ج ٢ ص ٤٨٥ ، وراجع الإرشاد للمفيد.
وفي البحار للمجلسي بحث حول إيمان علي «عليهالسلام» ، وهو لم يبلغ الحلم.