وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ ..) إلى قوله : (وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى) (١) ـ بعد أن ذكر دلالة الآية على بنوة الحسنين «عليهالسلام» للنبي «صلىاللهعليهوآله» ـ قال ـ : «ويقال : إن أبا جعفر الباقر استدل بهذه الآية عند الحجاج بن يوسف» (٢).
٤ ـ إحتج أمير المؤمنين علي «عليهالسلام» يوم الشورى على المجتمعين ، بأن الله ، تعالى جعله نفس النبي «صلىاللهعليهوآله» ، وجعل ابنيه ابنيه ، ونساءه نساءه (٣).
٥ ـ عن الشعبي ، قال : كنت عند الحجاج ، فأتي بيحيى بن يعمر ، فقيه خراسان ، من بلخ ، مكبلا بالحديد فقال له الحجاج : أنت زعمت : أن الحسن والحسين من ذرية رسول الله «صلىاللهعليهوآله»؟
فقال : بلى.
فقال الحجاج : لتأتيني بها واضحة بيّنة من كتاب الله (!!) ، أو لأقطعنّك عضوا عضوا.
فقال : آتيك بها بيّنة واضحة من كتاب الله يا حجاج.
قال : فتعجبت من جرأته بقوله : يا حجاج.
__________________
(١) الآيتان ٨٤ و ٨٥ من سورة الأنعام.
(٢) تفسير الرازي ج ١٣ ص ٦٦ وفضائل الخمسة من الصحاح الستة ج ١ ص ٢٤١ عنه.
(٣) ينابيع المودة ص ٢٦٦ عن الدارقطني ، والصواعق المحرقة ص ١٥٤ وفضائل الخمسة ج ١ ص ٢٥٠ وحياة أمير المؤمنين «عليهالسلام» للسيد محمد صادق الصدر ص ٢٠٥ عن الصواعق ، والبحار ج ٣٥ ص ٢٦٧ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤٢ ص ٤٣٢ وكشف الغمة للإربلي ج ١ ص ٣٨٥ وكتاب الولاية لابن عقدة ص ١٧٧.