من ذاك : أمّ عريط للعقرب |
|
وهكذا ثعالة للثّعلب (١) |
ومثله برّة للمبرّه |
|
كذا فجار علم للفجره (٢) |
العلم على قسمين :
(أ) علم شخص.
(ب) وعلم جنس.
فعلم الشخص له حكمان :
(أ) معنويّ : وهو أن يراد به واحد بعينه ك : «زيد ، وأحمد».
(ب) ولفظيّ : وهو صحة مجيء الحال متأخّرة عنه نحو : «جاء زيد ضاحكا». ومنعه من الصّرف مع سبب آخر غير العلمية نحو : «هذا أحمد» (٣) ، ومنع دخول الألف واللام عليه ، فلا تقول : «جاء العمرو» (٤).
__________________
(١) من : حرف جرّ ، ذا : اسم إشارة في محل جر بمن متعلق بمحذوف خبر مقدم ، والكاف حرف خطاب ، أمّ : مبتدأ مؤخر ، عريط : مضاف إليه مجرور ، للعقرب : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من المبتدأ ، والتقدير : «أم عريط» حال كونه مطلقا على العقرب كائن من العلم الجنسي. وهكذا : الواو : عاطفة ، الهاء : للتنبيه ، الكاف : حرف جر ، ذا : اسم إشارة في محل جر بالكاف ، متعلق بمحذوف خبر مقدم للمبتدأ ثعالة.
(٢) مثله : خبر مقدم وهو مضاف ، والهاء : ضمير متصل في محل جر بالإضافة ، برّة : مبتدأ مؤخر ، كذا : جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من فجار ، فجار : مبتدأ مبنيّ على الكسر في محل رفع. علم : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة والتقدير : فجار حال كونه كذا أي دالا على الجنس علم للفجرة.
(٣) المانع من الصرف العلمية ووزن الفعل.
(٤) المقصود هنا «ال» التعريف لأن الاسم معرف بالعملية ولا يجتمع فيه تعريفان ، واحترزنا بقولنا «للتعريف» من «ال» الزائدة التي تدخل على بعض الأعلام المنقولة إشارة إلى أصلها كالحارث والضحاك والعبّاس والفضل.